عفوا جوارديولا.. القانون يمنع التيكي تاكا في كرة اليد (صور)

لن يصبح المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا، مدرب الفريق الأول لكرة القدم في نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، مدربًا في كرة اليد، على الإطلاق، ليس فقط بسبب كونه لم يمارس اللعبة أبدًا في أي وقت سابق من حياته التي بلغ فيها نحو 51 عامًا.. ولكن ربما، بسبب استحالة تطبيقه أسلوب اللعب الخاص به، أو ما يعرف جماهيريًا بـ"تيكي تاكا".

جوارديولا، بدأ مسيرته التدريبية مع الفرق الأولى لكرة القدم في يوليو 2008، عندما قاد برشلونة إلى صناعة المجد محليًا، أوروبيًا ثم عالميًا، بعدما تمكن من صناعة جيل ذهبي، حصد به 14 لقبًا، قبل مغادرة ملعب "كامب نو" في نهاية يونيو 2012.

"في السطور التالية، نقدم شرحًا لقانون اللعب السلبي بالمقارنة مع أسلوب تيكي تاكا، بهدف أن يستوعب مشجع كرة القدم، قانونًا من أهم قوانين كرة اليد، قبل انطلاق بطولة العالم".

وتنطلق بطولة العالم لكرة اليد في الفترة من 11 يناير إلى 29 من الشهر الأول من عام 2023، بالسويد وبولندا، مع مشاركة منتخبنا المصري، ضمن المجموعة السابعة، إلى جانب منتخبات كرواتيا، المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.

العلاقة بين جوارديولا وكرة اليد، أن لا علاقة بينهما أبدًا.. خاصة بعد النظر إلى أسلوب الأول وقانون الأخيرة التي لن تسمح له باعتماد "تيكي تاكا"، بسبب "اللعب السلبي"، الذي يمثل أيديولوجية لعبة كرة اليد.

تيكي تاكا.. أسلوب جوارديولا الذي سيطر على عالم كرة القدم

يعرف عشاق كرة القدم ماذا يعني أسلوب تيكي تاكا بالنسبة إلى اللعبة الأكثر شعبية حول العالم، إذ تمثل مدرسة قديمة في الاستحواذ والتمريرات القصيرة، قبل أن يطورها جوارديولا، فور تولي تدريب البرسا في 2008.

استمر جوارديولا، في تطوير أسلوب تيكي تاكا خلال تجاربه اللاحقة مع بايرن ميونيخ الألماني ثم مانشستر سيتي الإنجليزي على الترتيب، ليواصل كتابة أرقام قياسية مبهرة بشأن الاستحواذ والتمرير.

يشير موقع مانشستر سيتي الرسمي، نقلًا عن شبكة "أوبتا" العالمية، إلى أن فريق بيب جوارديولا يظهر أولًا على مستوى الدوري الإنجليزي في الفترة من 2016 إلى 2022، في كل ما يخص شيئًا له علاقة بالتمريرات، سواء استحواذ أو تمريرات ناجحة أو دقة التمريرات.

اللعب السلبي.. القانون الذي يمنع تيكي تاكا في كرة اليد

تستند أيديولوجية كرة اليد نفسها أو الهوية الخاصة بها، إلى السرعة، سواء في نقل الكرة وتمريرها أو في تسديدها أو حتى في التقاطها أرضًا بعد الحصول على مخالفة أو استقبال هدف وغير ذلك، لذا تسعى القوانين إلى منع كل ما يمكن له أن يجعل اللعبة أبطئ أو أكثر مللًا.

مباريات كرة اليد قد تشهد تسجيل ما يتراوح بين 70 و80 هدفًا في المباراة الواحدة التي تقام على شوطين، بواقع 30 دقيقة لكل شوط.

وينص قانون اللعب السلبي، بحسب المنشور على موقع الاتحاد الدولي لكرة اليد، على: "إنه من غير القانوني الاحتفاظ بالكرة في حوزة الفريق دون القيام بمحاولة حقيقية للهجوم ومحاولة التسجيل.. بمعنى آخر، الفريق لا يمكن له المماطلة في الاستحواذ والتمرير".

ما عقوبة اللعب السلبي؟ يرفع الحكم إشارة تحذيرية، كالتي تظهر في الصورة التالية، ثم يمنح وقتًا تقديريًا أو عددًا تقديريًا من التمريرات القصيرة بين اللاعبين، قبل أن يحتسب مخالفة لصالح الفريق المنافس.

المحاولة الهجومية قد تعود بعد رفع إشارة اللعب السلبي، إلى نقطة الصفر مجددًا، في حالة واحدة، وهي أن يحصل الفريق على مخالفة تستوجب استبعاد مرتكبها لمدة دقيقتين، بينما تظل إشارة الوقت السلبي مستمرة كما هي، في حالة المخالفات التي لا تستوجب أي عقوبات إضافية على المدافع.

بعد هذا التوضيح، يمكن التأكيد على الفارق الجوهري بين اليد والقدم، في ظل أن الأولى تعتمد على أقل عدد ممكن من التمريرات، فيما الأخيرة تسمح بعدد لا نهائي مع التمريرات، وصولًا من أسلوب اللعب المباشر إلى أسلوب التيكي تاكا.