بالأرقام.. الهجوم والهفوات القاتلة يخذلان الأهلي و"قلب كولر الشجاع"

سجل الأهلي واحدة من أفضل المشاركات في تاريخه في مونديال الأندية على صعيد الأداء بالرغم من عدم تحقيقه للمركز الثالث أقصى ما وصل إليه في البطولة العالمية.

وخسر الأهلي 2-4 من فلامنجو في مباراة تحديد الفائز بالميدالية البرونزية بمونديال الأندية ليكتفي الفريق الأحمر بالظفر بالمركز الرابع.

ولعب الأهلي بجرأة كبيرا وخاصة أمام "فلامينجو" بطل كوبا ليبرتادوريس وريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا وكان الفريق قاب قوسين أو أدنى من تحقيق نتيجة أفضل ولكن الهجوم والأخطاء الفردية الدفاعية القاتلة أوقفت حلمه.

وتلقى الأهلي أمام ريال مدريد 4 أهداف، الأول من خطأ مشترك قاتل بين آلية ديانج ومحمود متولي والأخير أيضًا ارتكب خطأ آخر في التشتيت سجل منه الميرينجي الهدف الرابع.

الأخطاء الفردية القاتلة استمرت في مباراة فلامنجو، ركلتي جزاء من خطأين لعلي معلول ومحمد هاني وخطأ من محمد الشناوي وأليو ديانج ليكون الأهلي تلقى 8 أهداف منهم 6 من أخطاء فردية قاتلة.

شجاعة كولر تبرزها أرقام الأهلي خلال 4 مباريات لعبها الفريق الأحمر حيث شهدت سيلا من التسديدات وصل إلى 63 تسديدة بمعدل 15 تسديدة في المباراة الواحدة.

وسدد الأهلي 18 مرة بين القائمين والعارضة بنسبة 28 % مما يعكس عدم الدقة في استغلال التسديدات على الرغم من أن الفريق الأحمر سدد 39 من داخل منطقة جزاء خصومه أي أن نسبة تسديداته من داخل منطقة الجزاء من الإجمالي هي 62 %.

وعلى الرغم من تسجيل الأهلي ل 7 أهداف كأكثر نسخة في تاريخه إلا أن مباراتي نصف النهائي والبرونزية تجلى فيهما العجز في مركز قلب الهجوم.

وحصل الأهلي أمام فلامنجو وريال مدريد على 4 فرص محققة أهدر منهما 3، أمام الفريق البرازيلي أهدر مهاجمو الأحمر كل الفرصة المحققة التي كان من الممكن إلحاق هزيمة تاريخية ببطل كوبا ليبرتادوريس.

وبشكل إجمالي في البطولة حصل الأهلي على 8 فرص محققة أهدر منها 5 وغاب مهاجمو الفريق عن التسجيل في مباراتي نصف النهائي والبرونزية.

الرقم الذي حصل عليه الأهلي في الركنيات كان من الأرقام المميزة غير المستغلة، حيث حصل على 28 ركنية لم يسجل منها إلا هدف واحد في غياب مهاجم يستطيع التعامل مع الكرات الهوائية ويملك المقومات الجسدية لذلك والتي يفتقدها بطل القرن.

كولر الذي غير من فلسفته في الأدوار الأولى وتمتع بشخصية الأهلي التي لا تعرف سوى الفوز هاجم ريال مدريد وفلامنجو أكثر من سياتل، سدد على مرماهما 30 مرة بشكل إجمالي منهم 19 من داخل منطقة جزائهما وحصل أمامهما على 13 ركنية.

بطل مصر هاجم الفريق الإسباني أكثر من الهلال طرف النهائي أكثر حتى بأربعة أضعاف تقريبا من ريال مايوركا الذي هزم النادي الملكي قبل المونديال ولكنه ارتكب أخطاء فادحة منها 6 من نجوم الفريق الكبار، ديانج ومعلول والسولية والشناوي وهاني وشريف جعلت كولر قائلاً "الأخطاء في هذا المستوى صعب تعويضها، وعندما ترتكب هذه الأخطاء فهذا يعني ما تقدمه غير كاف للعب في هذا المستوى".