أحدهم من مصر.. المنتخبات العربية تعيد 6 طيور مهاجرة في أوروبا
كتب: أحمد عمارة
أعادت المنتخبات العربية في التوقف الدولي الجاري، مارس 2023، 6 طيور مهاجرة، بعد رحلة شاقة من المفاوضات والمحادثات بين الطرفين.
اللاعب صاحب الجنسيات المزدوجة الذي يملك فرصة تمثيل أكثر من منتخب، يعيش حالة من الضغوطات النفسية، حيث الحيرة الشديدة بين بلدين، أحدهما يحمل أصوله، والآخر ولد فيه أو ترعرع به.
عدد كبير من أساطير كرة القدم، اختار ارتداء قميص البلد الأوروبي الذي احتضن طفولته، مثل الجزائري زين الدين زيدان والتونسي سامي خضيرة وغيرهما.
وخشي اللاعبون أمثال زيدان وخضيرة، من تأثير انضمامهم إلى المنتخبات العربية سلبيًا في مسيرتهم الشخصية مع كرة القدم، حيث يمنح اللعب لمنتخب مثل فرنسا أو ألمانيا، فرصة المنافسة على الكرات الذهبية، إلى جانب الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في كأس العالم وغير ذلك من المميزات التي ينفرد بها الأوروبيون، بفضل قوة التأثير الإعلامي.
وتبدل الوضع في نهاية 2022، عندما أكد منتخب المغرب أن العرب قادرون على تقليص الفجوة مع كبار أوروبا، بالوصول إلى المربع الذهبي في كأس العالم عن جدارة واستحقاق.
مع أول توقف دولي في 2023، خلال شهر مارس، بدأت المنتخبات العربية في التركيز على ملف اللاعبين أصحاب الجنسيات المزدوجة، لتنجح في إعادة 6 طيورة مهاجرة من أوروبا.
موهبة مصر ليست لك يا ألمانيا
فجر خبر انضمام مصطفى أشرف إلى معسكر المنتخب المصري الأولمبي في مارس 2023، قنبلة في وجه ألمانيا.
كان أشرف لاعبًا في منتخب ألمانيا تحت 16 و17 و18 عامًا، لكن هذا الوضع لم يدم طويلًا، بعدما قرر نجم خط بروسيا مونشنجلادباخ الألماني العودة إلى منتخب مصر، حيث ينتمي صاحب الـ19 عامًا، المولود في مدينة بنها.
يقول والد مصطفى أشرف: "أحلم بأن يرتدي نجلي قميص منتخب مصر، إنه حلم أسرة كاملة.. منتخبنا يحتاج إلى لاعبين محترفين مثله من أجل الوصول إلى العالمية".
وظهر مصطفى أشرف مشاركًا في الحصص التدربية الجماعية التي خاضها منتخب مصر الأولمبي، بإشراف المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي، قبل التفوق (2-0) ذهابًا ضد زامبيا، في المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا تحت 23 عامًا.
ولم يكن مصطفى أشرف ضمن القائمة التي هزت شباك زامبيا مرتين، لكنه الآن أصبح لاعبًا مصريًا 100%.
3 مرات.. الجزائر تهزم فرنسا
أعلن المدير الفني جمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر، استدعاء اللاعب جوان حجام في معكسر مارس 2023.
حجام صاحب الـ19 عامًا، يعرفه المصريون جيدًا، حيث يزامل الظهير الأيسر، مصطفى محمد في نانت الفرنسي، مقدمًا مستويات جيدة جدًا هذا الموسم.
وسبق أن مثل حجام، فرنسا في المنتخبات تحت 17 و19 و20 عامًا، قبل أن يفضل الجزائر.
إلى جانب حجام، أعلن حسام عوار، الموافقة رسميًا على تمثيل منتخب الجزائر بدلًا عن فرنسا، حيث يملك صانع ألعاب أولمبيك ليون، موهبة استثنائية.
وقال بلماضي: "المحادثات الجزائرية استمرت مع حسام عوار لمدة 4 سنوات، لكنها نجحت في النهاية".
بعد حجام وعوار، تمكن المنتخب الجزائري من إقناع اللاعب ريان آيت نوري، ليرفض صاحب الـ21 عامًا، منتخب فرنسا بعد تمثيله تحت 18 و19 و20 عامًا.
نوري، يدافع عن شعار وولفرهامبتون ووندرز، حيث بات ضمن العناصر الرئيسية في تشكيل الفريق الناشط في منافسات الدوري الإنجليزي.
من يستطيع رفض المغرب؟
صنف المنتخب المغربي، بفضل تحقيق المركز الرابع في مونديال قطر، نفسه، منتخبًا ضمن منتخبات الصف الأول حول العالم، لذا قد يكون من الصعب الآن، أن ترفض دعوته الرسمية.
ونجح المدرب وليد الركراكي في ضم كل من شادي رياض وإبراهيم صلاح من برشلونة الإسباني ورين الفرنسي، على الترتيب.
ولم يتردد صلاح المولود في بلجيكا أو رياض الذي خطى أولى خطواته في الحياة بإسبانيا، في الموافقة على عرض الركراكي، لينضما إلى قائمة الأسود المغربية في مارس 2023.
فيديو قد يعجبك: