كيف أعاد كولر اكتشاف نفسه مع الأهلي بعد خماسية صنداونز؟

10:41 ص الثلاثاء 02 مايو 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- سليمان غريب:

في الحادي عشر من شهر مارس الماضي، كان الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي على موعد مع نكسة كروية مكررة بعدما تلقى خسارة قاسية أمام صنداونز الجنوب إفريقي بخمسة أهداف مقابل هدفين في مشوار دور المجموعات الإفريقي.

تلك الخسارة أعادت أذهان الجماهير الحمراء إلى 2019، فهذا العام أيضا كان شاهدا على خماسية صنداونز الأولى ولكن كانت هذه المرة نظيفة، حيث لم يزر الأهلي شباك البافانا بافانا حينها.

وبالعودة إلى الهزيمة الثانية (5-2)، فإن الانتقادات طالت بشراسة السويسري مارسيل كولر المدير الفني للأهلي بسبب طريقة تعامله الفني مع المباريات الأفريقية والتي ظن البعض أنه كان يخوضها مثلها مثل المباريات المحلية.

والدليل على ذلك أن كولر لم يحقق أي انتصار في الجولات الثلاثة الأولى من دور المجموعات، حيث خسر من الهلال بنتيجة 1-0 ثم تعادل مع صنداونز 2-2 بالقاهرة، قبل أن يتلقى الهزيمة بالخمسة مقابل هدفين أمام نفس الفريق.

وبالنظر إلى المباريات التي خاضها كولر قبل تلك الخماسية، فسنجد أن شباك الأهلي كانت مباحة أمام جميع الخصوم، حيث تلقى الفريق 20 هدفا منذ بداية شهر يناير وحتى الهزيمة من صنداونز وذلك بجميع المسابقات سواء الدوري وكأس مصر وكأس العالم للأندية، بما في ذلك أول ثلاث جولات بدور المجموعات الإفريقي.

وفي تلك الفترة تم توجيه انتقادات لاذعة لكولر بأنه مدرب يركز على الناحية الهجومية ولكنه ضعيف على المستوى الدفاعي.

ويبدو أن كولر تعلم الدرس سريعا وتحول الأهلى على المستوى الدفاعي والتكتيكي بشكل لافت النظر بشدة في الأونة الأخيرة وجاء التأكيد من مواجهة الرجاء المغربي في إياب ربع نهائي الأبطال والتي قدم فيها المدرب السويسري مباراة تكتيكية رائعة بشهادة جميع المحللين.

تطور الأهلي على مستوى التنظيم الدفاعي تحت قيادة كولر، لم يكن وليد الصدفة بل بدأ منذ أن تعلم الدرس في مواجهة صنداونز(فالهجوم قد يقودك للفوز بمباريات كثيرة ولكن الدفاع المميز سيجعلك تفوز ببطولات أكثر).

وظهر ذلك على أرض الواقع، فنجح الأهلي في الفوز 7 مباريات من آخر 8 مباريات، والأهم أن الفريق حافظ على نظافة شباكه 7 لقاءات من أصل 8 مباريات، حيث لم يستقبل سوى هدف وحيد كان أمام بيراميدز بنهائى الكأس.

كما ساهم كولر في تطوير مستوى دفاع القلعة الحمراء وعلى رأسهم الثنائي محمد عبدالمنعم وياسر إبراهيم، بالإضافة إلى توظيف مروان عطية في مركز 6، بجانب استغلال قدرات حمدي فتحي، كل هذا قاد الفريق الأحمر إلى انتفاضة دفاعية، قادته للتألق على مستوى النتائج.