محمد عابدين يكتب: كلام يستحق الاهتمام

انتهت التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية التي ستقام العام القادم بالمغرب بتأهل منتخب مصر متصدراً المجموعة الثالثة برصيد 14 نقطة.. بعد فوزه في أربع مباريات وتعادله في مباراتين.. وهي لا شك نتيجة ممتازة أكدت كفاءة المدير الفني الكابتن حسام حسن الذي وضع لنفسه شعار الفوز في المباريات التي على أرض الخصم، فإن لم تفز فلا تخسر.. ويكون التعادل هو النتيجة الأفضل.. وقد نجح في عمل تشكيل حقق به ما أراد.. جمع بين الخبرة والشباب.. المهم لابد أن يراعي حسام حسن التوسع في دائرة اختياراته الفترة القادمة.. استعداداً للتصفيات المقبلة لكأس العالم، والتي ستقام خلال شهر مارس 2025.. والتي نتطلع فيها للصعود لكأس العالم بأمريكا والمكسيك وكندا عام 2026، وعلى كل لاعبي الأندية السعي للانضمام للمنتخب لأنه شرف لأي لاعب ارتداء فانلة المنتخب.

مما لا شك فيه أن مشاركه الزمالك في المباراة التي أقيمت بمهرجان اعتزال الكابتن خالد حسين، لاعب نادي النصر الليبي، بصرف النظر عن النتيجة، تعد لفتة طيبة من الزمالك.. وكما أن هذه المباراة تعد فرصة للزمالك لتحقيق العديد من المكاسب سواء على المستوى المادي أو الفني.. فمن الناحية المادية سيحصل الزمالك على مبلغ 20000 دولار وهذا سوف ينعش خزينة النادي في ظروفه الصعبة الحالية.. أما عن المستوى الفني، فهذه المباراة كانت فرصة للجهاز الفني لتجربة العديد من اللاعبين، وهذا سوف يساهم في تطوير الأداء الفني للفريق في المرحلة القادمة.

بالإضافة إلى أن هذه المباراة تعزز العلاقات الطيبة بين النصر الليبي والزمالك، وسيكون ذلك مفيداً في المستقبل للتعاون بين الناديين في إقامة معسكرات لكل منهما لدى الآخر وممكن إعارة بعض اللاعبين من فريق لآخر.

في المجمل، فإن هذا التعاون سوف يحقق استفادة كبيرة للناديين.

الكابتن هاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والافريقي.. أصبح رئيسا للاتحاد المصري لكرة القدم وكبير العائلة الكروية. وذلك بعد نجاحه في الانتخابات الأخيرة بالتزكية. ثقةً فيه هو وقائمته التي ستقود مسيرة الجبلاية في السنوات الأربع القادمة.

وبناء على ذلك، ونظراً لأنه ليس غريباً عن اتحاد الكره المصري فلابد من الاستفادة بخبراته الكبيرة لإصلاح وتطوير اللعبة الشعبية الأولى.

خاصهً وأن معه قائمة تضم وجوهاً جديدة والأمل معقود عليهم.. وهم قادرون على إدارة المسابقات بشكل منتظم لإفراز لاعبين مميزين لدعم المنتخبات القومية الكبيرة والصغيرة لأن مصلحة مصر يجب أن تأتي في المقدمة دائماً.. وأنا على يقين أن كابتن أبو ريدة قادر على فتح كل الملفات وحل كل المشكلات خاصة ونحن قد حسمنا بالفعل تذكرة التأهل لأمم أفريقيا المقامة العام القادم بالمغرب.. ونتطلع إلى الظهور في مونديال أمريكا والمكسيك وكندا عام 2026 إن شاء الله. وذلك بتفاني الجميع، وفي مقدمتهم كابتن حسام حسن المدير الفني، والنجم محمد صلاح كابتن المنتخب وقائده.

كلمه أخيرة أتمنى أن يهتم بها كابتن هاني أبو ريدة وهو ملف التحكيم المصري، أحد أهم عناصر اللعبة.

كتبت في الأسبوع الماضي عن أهمية تدريس أو تعليم الإسعافات الأولية لكل عناصر اللعبة؛ لاعبين ومدربين وحكام، لإنقاذ أي لاعب يسقط أثناء التدريب أو المباريات.. وضربت مثلاً بالكابتن محمد شوقي الذي ابتلع لسانه لكن القدر لم يمهله وتوفي خلال يومين من سقوطه واتضح أنه كان يعاني من مشكلة بالقلب أيضاً.. ولذلك أؤكد على ضرورة تعليم الإسعافات الأولية وضرورة الكشف الدوري بشكل مستمر ومكثف لاكتشاف أي أمراض.

وفي هذا المجال، نشيد بنادي إنبي الذي قرر استقطاع جزء من مكافآت اللاعبين دعما ومساهمة لأسرة المرحوم محمد شوقي.. كما أقترح أيضًا أن يستقطع من عقود كل اللاعبين 2% مقسمة الي 1% لإنشاء صندوق الكوارث أو الطوارئ و1% لنادي قدامى الرياضيين.

أعتقد أن استقطاع هذا المبلغ الضئيل سيخصم من الضرائب أولاً فلا يشعر به اللاعب، وفي النهاية سيكون مبلغا مفيدا لكل من اللاعبين الحاليين إذا حدث لا قدر الله طارئ لهم، وللاعبين القدامى في رفع معاشهم في نادي قدامى الرياضيين.