أربعة أنبياء هاجروا قبل النبي.. فهل تعلم من هم؟
هجرة نبي الله يونس
كما هاجر نبي الله يونـس عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، فقد أرسله الله سبحانه وتعالى إلى قومه بالعراق بقرينة نينوى وكانت في عهد الدولة الأشورية ليدعوهم إلى التوحيد وترك عبادة الأصنام، فأعرضوا وصدوا عنه، فضاق بهم سيدنا يونس فترك القرية مهاجرًا قبل أن يأمره الله بتركها، يقول تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}.
فتوجه سيدنا يونس نحو البحر هاجرًا قومه وركب سفينة، ولكن البحر هاج من حولها، وقام كل من فيها بإلقاء أمتعتهم في البحر حتى لا تغرق، حتى أتوا عليها، فلم يبق إلا أن يلقوا أحدهم ليخف الوزن، واقترعوا بسهام مكتوب عليها أسمائهم، فجاء سهم سيدنا يونس، وكانوا يعرفون صلاحه، فأعادوا الاقتراع مرة وأخرى وكانت نفس النتيجة فألقوه في البحر ليبتلعه الحوت، فأوحى الله سبحانه وتعالى إلى الحوت أن يحفظ نبيه في بطنه دون أذى، وعندما أحس سيدنا يونس بالضيق في بطن الحوت، نادى ربه متضرعًا وناجاه وقال: {لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}. فاستجاب الله لتضرع نبيه ونجاه فخرج من بطن الحوت، ثم عاد إلى قومه، وكانوا قد تابوا لما علموا بعذاب الله فرفع الله عنهم العذاب، ودعوا الله أن يرد عليهم نبيه يونس فاستجاب الله لهم وآمنوا به جميعًا لما عاد من بطن الحوت.
فيديو قد يعجبك:
اعلان
باقى المحتوى
باقى المحتوى
إعلان