إعلان

بعد ساعات من ولادتها.. رضيعة مسلمة في النمسا متهمة بالإرهاب والرئيس يتدخل!

03:05 م الإثنين 08 يناير 2018

بقلم- هاني ضوه:

رغم أن كثيرا من المسلمين أثبتوا وجودهم وقدرتهم على الوصول لأرفع المناصب في المجتمعات الغربية، فلا يزال هناك عنصريون يسعون إلى نشر الكراهية ويزيدون من وتيرة الإسلاموفوبيا، من خلال مواقفهم العنصرية تجاه المسلمين في الغرب، في حين أنه لا مبرر لذلك.

وهذا ما حدث مع "أسيل" أول مولودة في فيينا عام 2018 لأسرة مسلمة، والتي تعرضت لموجة من التعليقات العنصرية عقب ساعات قليلة من ولادتها بعد نشر صورتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

ومن تلك التعليقات المسيئة: 

 "اليوم ولدت إرهابية جديدة".. و"آمل حدوث وفاة مفاجئة مع الطفل".. "عندما تصبح في الـ18 ستصبح إرهابية"، وغيرها من التعليقات الكريهة.

وفور انتشار موجهة الكراهية هذه ضد "أسيل" تدخل الرئيس النمساوي لوقف الحملة، حيث وجه الرئيس "فان دير بيلين" تهانيه للمولودة "أسيل" قائلًا على صفحته على "فيس بوك": "مرحبًا عزيزتي أسيل، الجميع يولدون أحرارًا ومتساوون في الكرامة والحقوق".

وقد احتجت مؤسسة خيرية كاثوليكية يوم الجمعة 5 يناير 2018 على إزالة فيسبوك صورة تظهر الطفلة "أسيل" التي ولدت في 12:47 في أول أيام السنة الجديدة.

وفي أولى محاولات الدفاع عن الرضيعة المتهمة، أطلقت منظمة "كاريتاس" الإنسانية، التي تعمل مع المهاجرين واللاجئين، وكذلك حركة "نيت بيس" للسلام حملة دعم للرضيعة ووالديها، نعيمة والبير تامغا، تُظهر إلى أي حد بلغت الكراهية حيال الرضيعة "أسيل" وهو ما تفاعل معه الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي مستنكرين تلك التعليقات العنصرية المسيئة، ومؤكدين لدعمهم للرضيعة ووالديها.

وقال كلاوس شويرتنر، رئيس منظمة "كاريتاس" فيينا إن "هذا بعد جديد تمامًا للكراهية الإلكترونية تستهدف رضيعة بريئة"، مؤكدًا أن "هذا يتعدى الخطوط الحمراء". 

وأضاف: "نريد أن نظهر أن الحب أقوى من الكراهية، على فيسبوك كما في الحقيقة".

وللأسف يتعرض المجتمع النمساوي وغيره في الدول الغربية لمحاولات زيادة وتيرة الإسلاموفوبيا والكراهية ضد المسلمين خاصة بعد تدفق العديد من اللاجئن والمهاجرين المسلمين إلى النمسا وغيرها من الدول الأوروبية، وارتكاب بضعهم جرائم أزعجت المجتمعات هناك مما أثار حفيظة الناس ضد كل ما هو مسلم أو عربي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان