إعلان

"فورين أفيرز": مصر أصبحت أكبر عميل للسلاح الفرنسي وشريك مهم لدول أوروبا

10:33 م الجمعة 24 مارس 2017

أضافت القاهرة إلى ترسانتها حاملتي المروحيات و طائر

كتب - عبدالعظيم قنديل:
سلطت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية الضوء، في تقرير لها اليوم الجمعة، على التعاون العسكري بين القاهرة والعواصم الأوروبية في الآونة الأخيرة، مؤكدة أن إمداد مصر بأحدث تكنولوجية السلاح يأتى في إطار تعزيز جبهة أوروبا ضد الحركات المتطرفة والإرهابية.

وأكدت المجلة الأمريكية أن باريس أصبحت ترى في مصر شريك استراتيجي حيوي لمجابهة الإرهاب والحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر الأبيض المتوسط، موضحة أن فرنسا تتطلع إلى تعميق التعاون العسكري، حيث أن باريس تأمل تحويل مصر إلى قوة إقليمية عظمى.

وأشار التقرير إلى أن مصر أصبحت أكبر عميل للسلاح الفرنسي بصفقات تتجاوز 8 مليار دولار، مشيرة إلى أن القاهرة أصبحت لاعبًا هامًا فى منطقة البحر المتوسط بعدما أضافت القاهرة إلى ترسانتها حاملتي المروحيات و طائرات الرافال، بالإضافة إلى قمر صناعي متطور.

ونقلت المجلة الأمريكية تصريح مسئول سابق فى الأمن الإسرائيلي قوله أن البحرية المصرية أصبحت أقوى من أى وقت مضى، حيث أصبحت الأكثر جاهزية و تسليحًا في الشرق الأوسط بعد أن كانت تعتمد على سفن قديمة من الحقبة السوفيتية.

وأضاف التقرير أن مصر تعد الدولة الوحيدة فى جنوب البحر المتوسط القادرة على مساعدة أوروبا في حل العديد من الأزمات الراهنة مثل تدفق المهاجرين عبر سواحل أوروبا الجنوبية و مواجهة التنظيمات المتشددة.

وقال التقرير أن باقي القوى الأوروبية أدركت مؤخرًا صواب منطق باريس فى دعم القاهرة مثل بريطانيا و ألمانيا، لاسيما وأن ألمانيا تعتبر أن أزمة اللاجئين أكبر تحدي لها حاليًا، مؤكدًا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تأمل في تعزيز الإتفاق الأوروبي مع تركيا،الذي أوقف طريق البلقان أمام اللاجئين السوريين.

كما أكدت المجلة الأمريكية أن مصر تعاني من مشاكل اقتصادية جسيمة، إلا أن الجيش المصري مايزال قادر على مراقبة حدوده المطلة على سواحل البحر الأبيض المتوسط، لافتة إلى أن دول الاتحاد الأوروبي حريصة على إيجاد شركاء آخرين.

وتابع التقرير أن الشهور القليلة الماضية شهدت تقارب ملحوظ بين القاهرة و العديد من القوى الأوروبية بعد وقوع توترات بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي عام 2013، مبرهنًا ذلك بزيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل و صفقات الأسلحة التي أبرمتها مصر مع باريس، بالإضافة إلى المناورات العسكرية مع العديد من دول الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وبريطانيا

وقالت المجلة أن تحويل مصر إلى قوة رئيسية تدعم أهداف الاتحاد الأوروبي في منطقة البحر الأبيض المتوسط سيتطلب المزيد من الاستثمارات في الاقتصاد المصري الضعيف والمزيد من الصفقات لتحديث وتنويع مصادر الأسلحة في مصر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان