مصراوي يرصد رحلة ''جهادي'' بين ''الجماعات التكفيرية'' من نهايات مبارك حتى نهايات مرسي (3)
حوار- نيرة الشريف:
• جماعة (أبو مسلم) من يحمل بطاقة شخصية أو كارنيه فهو كافر.
• جماعة (الفرقان) لديها معسكر تدريبي للإخوة علي النيشان وألعاب الاشتباكات الجسدية.
بعد جماعة (أحمد سعيد حرب)، انضم الشيخ محمود إلى جماعة (أبو مسلم) بقيادة محمود راجح، وكان منهج الجماعة قائما على تكفير المجتمع بأكمله، يقول الشيخ محمود ''عند (أبو مسلم) مفيش حاجة اسمها بطاقات شخصية، لو عندك بطاقة تتقطع، ومفيش حاجة اسمها نروح لمأذون، فالزواج لدينا بالإعلان وبشهادة اثنين من المسلمين داخل الجماعة، والجماعة دي الكفر عندها بالبطاقة، يعني لو عندك بطاقة تبقي كافر وانتهي الكلام، فالبطاقة أو الكارنيه لديهم اسمه ''صنم''. يقول الشيخ محمود ''لو في محفظتك بطاقة أو كارنيه فأنت هكذا تعبد ''الطاغوت''، وجماعة (أبو مسلم) تعد أكثر الجماعات التي رأيت تشددا، فالذي يريد من الإخوة في الجماعات الأخرى أن يعيش حياته بلا شبهة شرك ينضم لجماعة (أبو مسلم)''.
أما الفترة الأبرز في مشوار الشيخ محمود بين الجماعات فكانت فترة علاقته بجماعة (أحمد عشوش)، حيث ساهم عشوش في تأسيس جماعة (الفرقان)، بعد أن تفككت جماعة (طلائع الفتح) في التسعينيات وتم إلقاء القبض على الكثير من أعضائها، وحُكم عليهم بالسجن لمدة تصل إلى 20 عام، تفككت الجماعة تماما. وكان أحمد عشوش على رأس تنظيم (طلائع الفتح)، وبعد الإفراج عنه بدأ في محاولة إعادة هيكلة الجماعة، وأسس جماعة (الفرقان).
يقول الشيخ محمود ''اللي نعرفه إن عشوش متصل بناس من باكستان وأفغانستان والإمارات واليمن، وقال عشوش من قبل: يا جماعة المسيرة مش أنا قائدها لوحدي.. لكن معايا ناس من بره مصر، وفيه ناس معاها فلوس كتير منضمة للجماعة، بيقولوا أنهم وطنيين وأنهم بيبنوا مصر''.
ويقول الشيخ محمود عن منهج عشوش: ''منهجه هو تكفير الحاكم والمؤسسة العسكرية والشرطة، وكافة المؤسسات التي تجعل الحاكم له الشوكة والمنعة، لا يعذر عشوش بالجهل، وهو الوحيد الذي رأيته بين الجماعات التي عرفتها يستطيع رفع السلاح''.
ويضيف قائلا ''لدى عشوش منطقة لتدريب الأخوة، هي عبارة عن معسكر بمرسي مطروح، وتحديدا في منطقة داخل العُميد بنحو 2 كيلو، والعُميد بعد الحمام بحوالي 15 كيلو.. المعسكر يقع على مساحة 3 فدادين، وتأخذ الجماعة في كل مرة تدريب خمس أفراد من الإخوة ليتم تدريبهم، وليس للتدريب مدة زمنية محددة، ولكنه لا يتجاوز الخمسة عشر يوما، وهناك يتم تدريب الأخوة علي ضرب النيران ''النيشان''، وهم اختاروا المكان ده تحديدا لأن تجار السلاح هناك، ولو ضربوا 500 ألف طلقة محدش هيحس بيهم ولا هيتعرف ده من ده، كما يتمرنون على الألعاب التي بها الاشتباكات الجسدية وألعاب حرب الشوارع''.
ويختتم الشيخ محمود كلامه قائلا ''كل ما أود فعله الآن هو أن أبتعد عن كل هذا، أن أنأى بحياتي جانبا وأترك كل هذا وراء ظهري، أخاف على حياتي فقط، جميعهم يعتبرونني كافرا لأنني تركتهم وتنقلت من جماعة لأخرى، أود قول كل شيء لكي يتسنى لي الحماية، حتى لا أجد نفسي مقتولا وابنتي وزوجتي مشردتين، أود أن أفتح صفحة جديدة في حياتي لا يوجد بها كل هذا، فقط أن أبدأ من جديد، لازلت في العشرينيات من عمري، لكني مثقل، مثقل بالخوف، الخوف من ضياع العمر، والخوف من فقدان الحياة من الأساس''.
ملحوظة: بعض الأسماء الواردة في الحوار ''حركية'' حرصا على سلامة المصدر.
موضوعات متعلقة:
مصراوي يرصد رحلة ''جهادي'' بين ''الجماعات التكفيرية'' من نهايات مبارك حتى نهايات مرسي (1)
مصراوي يرصد رحلة ''جهادي'' بين ''الجماعات التكفيرية'' من نهايات مبارك حتى نهايات مرسي (2)
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: