لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''حنان''.. عشق العرائس ''غلاب''

06:50 م الإثنين 15 سبتمبر 2014

حنان عادل..أصغر عاملة في مسرح العرائس

كتبت - يسرا سلامة:

لم يمنع كونها واحدة من بنات حواء من عشق الخشب، والانخراط في صناعته التي عرفت بالمشقة والقوة، لكن ''العشق غلاب'' أتى بـ''حنان'' لدروب الهوى في صناعة العرائس منذ البداية، فلم يكفيها شغف الأطفال برؤية الدُمى حاضرة على المسرح، وتوغلت في صناعتها بمحض مصادفة ترويها لمصراوي.

تجلس حنان عادل – الفتاة العشرينية - خلف أحد أدوات تقليم الأخشاب، تعمل على تقليم أحد أيدى العرائس، ترتسم الدهشة على من يراها أو يعرف منها انها تعمل بالنجارة داخل مسرح العرائس، فالفتاة قطعت شوطًا في عدد من المجالات بدأت بالتصوير الفوتوغرافي حتى لم تقدر على توفير أموال للعدسات والكاميرا، ثم الصحافة التي أيقنت أنها ليست مهنتها، لتمر على كتابة المسرحيات والتأليف وتتركها أيضًا.

منذ خمس سنوات بدأت الحكاية بانضمام ''حنان'' إلى أحد ورش تدريب النجارة، في منطقة الأغا خان بالدرب الأحمر، والفضول كذلك دفع الفتاة للتجربة، دورة أعمال خشبية ونجارة جعلتها تحب هذه المهنة حتى عملت في أحد المصانع التي أغلقت بعد الثورة، لتكون الثورة ''وش السعد'' عليها، لتأتي إلى مسرح العرائس بحب للأخشاب وروح مرحة ترتسم على وجهها لكل من يأتي إلى خلف كواليس ''العرائس''، وحب لصناعة العروسة.

''المقايسات وضبط الأحجام'' هي مسؤولية ''حنان'' للعرائس خلف كواليسه، ثم خرط العروسة وتركيبها، شغفها حبًا بالأخشاب جعلها تتقن صناعة العرائس سريعًا، وجعلت إدارة المسرح تتمسك بها حتي دون تعيين بسبب حواجز الروتين الحكومي، ''التعاقد معي بيتم حسب العرض، لو في عرض فيه شغل، مفيش عرض مفيش شغل''، تقول الفتاة أنها تنتظر أن يولى المسرح اهتمامه لها ولمثليها من الشباب أصحاب الموهبة.

في المدة التي قضتها – ولا تزال- ''حنان'' في العرائس، رأت شبابا مثلها يدلفون ذهابًا وإيابًا لمعرفة كيف تصنع العرائس، أغلبهم من كليات الفنون الجميلة والتصميم، لينتهي الأمر بهم إلى الرحيل دون الاستمرار في العمل، لتدفع ظروف الروتين الحكومي بالإبداع بعيدًا عنهم.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان