لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اتيليه ''العرائس''.. أنامل ذهبية تصنع البهجة

07:29 م الإثنين 15 سبتمبر 2014

سامية عبد اللطيف

كتبت- يسرا سلامة:

وسط الاتيليه المفروش بالأقمشة وقطع الإسفنج وقصاصات الورق والخشب المنتسر، تدور عجلة الإنتاج داخل المسرح، تجلس فيه ''سامية عبد اللطيف'' رئيس الأقسام الفنية بمسرح العرائس والمسئولة عن الاتيليه بالمسرح ''الاتيليه هنا مطبخ العرض''، ففيه يتم التحضير لصناعة العروسة وملابسها وهيئتها الأخيرة قبل البزوغ على خشبة المسرح، بجانب تصميم الحيوانات والإكسسوارات كالكراسي أو غيرها، قبل بداية العرض.

بعد أن يرسم المصمم داخل المسرح الشخصيات بالعمل، تستلم ''سامية'' الرسومات لتشرع في التنفيذ، تحدد بدايًة المادة المستخدمة للعروس أو الشخصية، خشب أو فوم أو قماش، ولكل مادة منهم ميزة وعيب، فالخشب ثقيل الحجم ويأخذ وقتًا أطول، لكنه مميز في الشكل أثناء الأداء، والفوم مثلا الأسرع ويأخذ وقتًا أقل، لكنه أقل تميزًا، وغير قابل للبقاء فترة طويلة مع كثرة الاستخدام.

لا تقتصر الشخصيات فقط على بني البشر، فتقول ''سامية'' إن دنيا الحيوانات والأدوات أيضًا تلعب دور هام في أدوار المسرح، مثل شخصية الحمار التي ظهرت في الليلة الكبيرة، ولكل عرض مسرحي عرائسه الخاصة به، حتى انتهاء العرض، يتم ''تشوين'' العرائس ونقلها إلى المخزن في أسفل المسرح، تخرج إلى النور مرة أخرى في أعادة العرض فقط.

''المسرح في النازل والإهمال العنوان الأكبر'' تقول مسئولة القسم الفني بالمسرح إن مسرح العرائس يعاني من إهمال الدولة له، يبدأ الإهمال مما يحيطه من باعة جائلين يفترشون الطرقات إليه، ولا تسمح صيحاتهم العالية بالتركيز لصناع الشخصيات، مرورًا بإهمال الميزانية التي تضعها الدولة من أجل صنع المزيد من العروض، ويظهر في تدني مرتبات صغار العاملين في المسرح، أو في السبب الواضح لعدم الإقبال من خريجي الفنون الجميلة أم من كليات رياض الاطفال للعمل فيه، كما تقول ''سامية''.

''مسرح العرائس للأسرة كلها، وليس مقصور فقط على الاطفال'' تشير ''سامية'' إلى أن المسرح ينجح في إيصال رسائل ربما يتذكرها الطفل طوال عمره، وتعلق بذهنه لما يراه من العرائس القريبة لذهنه ''العروسة بتقول للطفل احيانًا ما تفشل المدرسة أو الأسرة في قوله مباشرًة''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان