ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية.. "تنذكر ما تنعاد" (ملف خاص)
أعد الملف- رنا الجميعي ودعاء الفولي:
هل عانقت الفزع يومًا؟؛ أن تنفتح رئتاك لتأخذ الشهيق، فتملأ صدرك رائحة البارود، هل رأيت الموت يمشي على قدمين؟، يركض خلف الأحياء، يعتدي على مساحتهم الآمنة، يبتلع أطفالهم، ثم يقف على قارعة الطريق ليزأر ضاحكًا.
هل سمعت أزيز الكراهية يزحف بين الذين كانوا إخوة؟؛ يجعلهم يتقاتلون، لا لشيء إلا لاختلاف طوائفهم؛ فهذا ماروني وذاك درزي وآخر شيعي وسني، فيما تمرح إسرائيل بأرض لبنان، تشوه ملامحه فلا يُرى منه إلا القُبح. هل عايشت حربًا استمرت 15 عامًا؟، جُن فيها من جُن، وقُتل من قُتل، هل علمت معنى أن تكون لبنانيًا اضطر للتعاطي مع انقسام بلده بين بيروت الشرقية والغربية، ومع زخات الرصاص، وتربص القناصين؟.
هل تتبعت آثر نحو 17 ألف مفقودا لم يعودوا أدراجهم؟ ولمست رائحتهم إذ تشتبك مع هواء لبنان، وتفاصيلهم التي لازالت تعبث بأفئدة ذويهم وتُعطيهم أمنيات بيوم سعيد، يكونون فيه بينهم.
بين تفاصيل الحرب حاول مصراوي رصد تلك الفترة بلبنان بين 1975 وأكتوبر 1990، ورغم أن التاريخ الأخير هو المُعلن رسميًا لانتهاء الحرب الأهلية اللبنانية، غير أن إسرائيل خرجت من جنوب لبنان عام 2000. كل عام تدق ذكرى الحرب قلوب أهل لبنان، بعضهم وثّق الحرب بصورة، آخر بحكاية، وثالث بكتاب، تعلو الابتسامات الوجوه أو يغلبهم البكاء، لكنهم لا يهربون من ذكرى الحرب، فقط يتمنون أنها "تنذكر ما تنعاد".
تابع باقي موضوعات الملف:
الحرب الأهلية اللبنانية.. 15 عاما من الفتنة (ملف تفاعلي)
بالصور: ''لبنان فلبنان''.. كيف تجمع صوت الحرب في كتاب؟
بالصور: مشهد ما بعد الحرب اللبنانية.. "حولوها لمدينة أشباح"
المفقودون بحرب لبنان: صورٌ ترويها "داليا" عن الفجيعة
بيروت منيحة رغم الاقتتال.. قصة لبناني عايش الحرب
فيديو قد يعجبك: