مصراوي يحاور المرشح كأول رائد فضاء مصري

حوار- محمد مهدي ودعاء الفولي:

منذ بضعة أيام اختير الشاب المصري أكرم عبداللطيف للانضمام إلى مشروع possum التابع لمنظمة  astronauts 4hire   التي تعمل تحت غطاء وكالة ناسا الفضائية، ليصبح مرشحا محتملا للقب أول رائد فضاء مصري خلال الرحلة التي ستنطلق عام 2017.

مصراوي حاور الشاب الذي يبلغ من العمر 27 عاما -عبر الانترنت- للتعرف على طبيعة المشروع، تفاصيل التدريبات التي يتلقاها، موعد تحديد رواد الفضاء، دور الحكومة المصرية في وصوله لتلك المرحلة.

وخلال الحوار سألنا عن دراسته السابقة، بحث عن "فيرس سي" قدمه لناسا منذ عام، ماذا سيصطحب معه في الفضاء في حالة نجاحه، ونصيحته لمن يريد الوصول الى وكالة الفضاء الأمريكية.

كيف تم إبلاغك بخبر انضمامك للبرنامج؟
قدمت للالتحاق بذلك البرنامج منتصف هذا العام وجاء التأكيد بعدها، في الحقيقة كنت سعيدًا بالخبر جدًا لأنه غير متوقع.

متى بدأت العمل على حلمك كرائد فضاء، وكيف تواصلت مع ناسا؟
أنا لدي مرسلات مع الوكالة بحكم عملي في المركز الألماني للفضاء، وقد بدأت العمل على حلمي كرائد فضاء من خمس أعوام.

حدثنا عن تفاصيل البرنامج الحالي “possum”الذي انضممت له؟
هو برنامج مكثف للتأهيل الجسماني والعقلي وهناك الكثير من التدريبات، أهمها التدريب على قيادة الطائرة التي سنصعد بها، ويهدف البرنامج إلى دراسة طبقة ميزوسفير، وأخذ عينات والخضوع لأبحاث المناخ على ارتفاع حوالي 100 كم من سطح الأرض.
كم عدد المرشحين الذين تم اختيارهم معك بالبرنامج؟
"كان معايا ١١ مرشح آخر" وكوني ممثل مصر الوحيد فكان هذا يزيد من عزيمتي.

ماذا عن دراستك في المراحل العمرية المختلفة؟
كنت طالبًا في مدرسه عمر بن الخطاب التجريبية للغات، ثم التحقت بكلية الهندسة، بالجامعة الألمانية، وسافرت إلى مدينة شتوتجارت الألمانية عام 2009، وحصلت على شهادة الماجستير في "علوم وتكنولوجيا الفضاء المتعلقة بالكرة الأرضية"، أحضر حاليًا رسالة الدكتوراه في قسم ديناميكية أنظمة الطيران بالجامعة التقنية بألمانيا، وأعمل كمهندس تطوير لدى المركز الألماني للطيران والفضاء في مدينة أوبر بفافنهوفن.

تفاصيل البحث الذي تقدمتم به وزميلتك هناء جابر عام 2014 لوكالة ناسا؟
كان بحث عن مشروع يتطلع إلى إرسال بروتين "فيروس سي" إلى المحطة الدولية للفضاء لدراسته، عقب تعرضه لانعدام الجاذبية وفهم طبيعة الفيروس، فمصر من أعلى الدول التي يعاني سكانها من الفيروس بواقع 15 مليون شخص.  

هل تلقيت أي دعم من الحكومة المصرية خلال سعيك لتحقيق حلم السفر للفضاء؟
لا

هل قد تعوقك الجنسية المصرية عن الوصول للفضاء عام 2017؟ ولماذا؟
قد تكون الجنسية عاملًا ولكن ليس بالتأكيد ستعوقني، الفكرة أن ناسا تقدم فرص العمل للرواد الفضاء فقط من البلدان التي وقعت اتفاقيات تعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية، مثل كندا واليابان وروسيا، ولكن يجب أن أحاول.

ما أكثر الكتب التي كنت تحب مطالعتها حين كنت صغيرًا؟
"كنت بحب كل قصص وأفلام الخيال العلمي عامةً"

ومن مثلك الأعلى من روّاد الفضاء؟
نيل أرمسترونج  وباز الدرين.

إذا أراد الشباب المصري اتباع خطواتك بمجال الفضاء، ماذا عليهم أن يفعلوا؟
يحتاج الأمر إلى التحضير مسبقًا بتدريبات الغطس والطيران والدراسة.

لو لم يقع الاختيار عليك للذهاب للفضاء، ماذا ستكون مهامك داخل ناسا؟
لا أعلم.

من الذين حفزوك لاستكمال مشوار الفضاء؟
أبي وأمي.

إذًا حدثنا عنهما وعن أسرتك؟
أبي كان يعمل لواء في الدفاع الجوي وتُوفي وعمري ١٤ عامًا، والدتي دكتورة جامعية بكلية تربية موسيقية  بجامعة حلوان، لدي أخ أكبر وهو مهندس متزوج من مصرية.

هل تتواصل مع الدكتور عصام حجي، العالم المصري بناسا؟

نعم بالطبع.

ماذا ستصطحب معك في أول زيارة للفضاء؟
غالبًا لن أستطيع اصطحاب شيئ، لأن المهمة لن تستغرق سوى دقائق.

-وماذا عن العلم المصري؟
سأسعى لأخذه معي.

-في رأيك.. لماذا لم يعمل أي مصري كرائد فضاء من قبل؟
لا يوجد في مصر وكاله للفضاء والدراسة نفسها غير موجودة.

-لو أصبحت أول رائد فضاء مصري، هل ستترك أعمالك الأخرى؟
بالتأكيد.