"مصراوي" مع ضحايا انفجار فيصل داخل المستشفى.. تسرب غاز أم إرهاب؟
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت - يسرا سلامة:
في ظهر اليوم، كانت تستعد نجوى محمد السيد، 42 عاما للذهاب إلى يوم عمل معتاد، تجمع في عملها وظيفتين، عيادة للأسنان وأخرى للأطفال، في أحد عقارات سهل حمزة بمنطقة فيصل، فيما يقارب الثالثة عصرًا دلفت السيدة إلى داخل العيادة فيما سمع أهل المنطقة انفجار مدوي.
بحسب مصدر طبي من القسم الداخلي بمستشفى الهرم، تحفظ على نشر اسمه، قال إن السيدة وصلت إلى المستشفى بكسر في اليد اليسرى، وكسور بالغة في القدمين، وحروق من الدرجة الأولى، فيما لم تنجح محاولات الأطباء في غرف الرعاية في مساعدة السيدة للحفاظ على حياتها، لتلفظ أنفاسها الأخيرة بداخل المستشفى.
صُراخ وعويل دوى في أصداء المستشفى من أهالي السيدة، غضب من أهلها حول وفاتها دون توضيح الأسباب من جانب المستشفى، فيما لفظت إحدى أقاربها بتعليقات تؤكد وجود قنبلة بداخل محل كوافير بالدور الأرضي للعقار، والذي يعلوه العيادة بالدور الأول، وبحسب شهود عيان تجمعوا للاطمئنان على ذويهم أمام مستشفى الهرم، مساء اليوم الأحد، فالتضارب كان سيد الموقف.
شادي حسين، أحد المتواجدين في الحادث، بحسب سكنه في الشارع المجاور للعقار المذكور في منطقة سهل حمزة بفيصل، دلف إلى المكان بعد دوي صوت الانفجار، سرعان ما امتدت الأيادي إلى المصابين والجرحى، لتنقلهم في سيارات إلى المستشفى.
وقال مصطفى الحديدي، رئيس قسم الداخلي بمستشفى الهرم، إن عدد الاصابات في حادث سهل حمزة بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة وصل إلى 17 حالة، منهم ثلاث وفيات، وشخص واحد في العناية المركزة في حالة حرجة، و13 حالة متبقية جروح سطحية من الاصابات.
واستبعد الحديدي، في تصريح خاص لـ"مصراوي"، وجود شبهة جنائية في الحادث، مؤكدًا انه ليس عملا إرهابيًأ، وأنه لم يوجد شظايا بجسد الثلاث حالات التي لقت مصرعها حتى الآن، وهم نجوي محمد السيد وهدى حسين 60 عاما ورشوان حسين رشوان، مضيفًا أن المستشفى وصل لها إشارة من خلال "الكود الأصفر"، مما يعني حدوث كارثة جماعية بعدد أكبر من أربعة أشخاص، في مكان قريب، اتخذت بعدها المستشفى اللازم، من خلال تفريغ الوحدة 10 لاستقبال الطوارئ.
وتابع الحديدي أن مجمل الحالات مستقرة، والاصابات أولية، وأسماء الضحايا هم كالتالي:
ابو بكر محمد محمود محمود 34 سنة
ريتاج شادي محمد 6 سنوات
محمد مسعد محمود 20 سنة
منى محمود محمد 38 سنة
حمدية ونيس محمد عبد الله 46 سنة
حنان سيد علي 40 سنة
محمد رياض عبد الغني 28 سنة
منى فتحي محمد 30 سنة
بدرية حميدة 52 سنة
اسلام سعيد 18 سنة
محمد رياض 27 سنة
عبد الرحمن رشوان - غير معلوم السن
عاشور خلف - غير معلوم السن
عادل محجوب - غير معلوم السن
وأضاف مصدر من طوارئ المستشفى، في تصريح خاص لـ"مصراوي"، إن هناك احتمالات قائمة لما ورد على لسان بعض الأهالي بوجود قنبلة في الحادث، حيث أنه لم توجد شظايا لكن ربما يكون الانفجار وقع في مكان أبعد، مضيفا أنه لم ترد أي حالة حتى التاسعة مساء اليوم بالاختناق من الغاز الطبيعي أو انفجار أنابيب أيضا.
ووفقا للمصدر، فإن الحالات إلى الآن مستقرة، قائلا أنه بسؤال الحالات المصابة فإنه لا يوجد حالة واحدة تعلم حقيقة الحادث، قائلا "الناس كانت بتقول احنا فجأة اتنطرنا وما حسيناش إلا بحاجات بتقع علينا".
عدد من شهود العيان ذكر لمصراوي أن هناك قنبلة انفجرت في مكان الحادث، فيما أكدت مصادر أمنية في تصريحات صحفية أن الانفجار نتيجة انفجار بالغاز الطبيعي، وتم اتخاذ اللازم وسد أنابيب الغاز فور التعامل مع الحادث.
أحد أهالي المُصاب في الحادث "محمد رياض" -28 عاما- يقول لـ"مصراوي" إن محمد - والذي يعمل كهربائي - كان في العمارة من أجل عمله في العيادة، مشيرًا إلى أن إدارة المستشفى "مش عايزة تقولنا أي معلومات عن الحادث، ولا عارفين نطلع نشوفه، بقالنا أكتر من أربع ساعات قُدام المستشفى ومحدش عايز يطمنا".
أهل محمد، وزجته وطفلة من طفلتيه كانوا ضمن عدد من الأهالي؛ تجمع أمام بوابة المستشفى من أجل الاطمئنان على ذويهم، في الوقت الذي رفضت فيه إدارة المستشفى وصول وسائل الإعلام إلى المصابين من الحادث.
فيديو قد يعجبك: