جربت تشوف السينما في مركز شباب؟

كتبت - رنا الجميعي:

كان الأطفال على موعد مع السينما، تتجه أعينهم نُصب شاشة كبيرة تتحرك وأجواء مُظلمة مهيبة، تضئ الشاشة رويدًا عن حكايات ستأخذهم لعوالم جديدة، ذلك ضمن مشروع "نوافذ" الذي دُشن منذ شهر كانت التجربة الجديدة المهتمة بنشر السينما في الأقاليم من قبل مبادرة من مهرجان الأقصر للسنيما الأفريقية وقاما عليها وزارة الشباب والرياضة ونقابة المهن السنيمائية.

أشبه بنادي للسينما هي الفكرة التي انطلق منها مشروع "نوافذ" لنشرها في المحافظات المختلفة، كما قال "رأفت صلاح"، أحد المتطوعين بالمشروع، وفي المرحلة الأولى ستظهر في الأماكن المهمشة من القاهرة والجيزة "عملنا دا في امبابة"، ومحافظات الصعيد؛ أسيوط، بني سويف، قنا، الأقصر وأسوان، يستهدف "نوافذ" فئات الأطفال والشباب، ليجذبهم لسينما حقيقية.

أربع فاعليات حتى الآن قامت بها المبادرة، في روض الفرج، امبابة، الفيوم وبني سويف، بجانب الأفلام المعروضة كانت اليوم بأكمله ترفيهيًا للأطفال والشباب، عن طريق فاكس تُرسله وزارة الشباب إلى أحد مراكز الشباب التي ستتوجه إليه، حيث يقوم مركز الشباب بإعداد اليوم الترفيهي بمصاحبة متطوعي المبادرة القادمين من المحافظة ذاتها، "صلاح" من محافظة "بني سويف" لذا شارك في إحياء اليوم "احنا معندناش سنيما في المحافظة والفكرة جديدة على الناس هناك".

اليوم السينمائي ببني سويف كان مُمتعًا، الفرحة كانت من نصيب الأطفال "كان فيه ورش تشكيلية للرسم والتلوين"، وحركات شارلي شابلن الضاحكة على الشاشة أطلقت ضحكات الكبار والصغار، كانت أسئلة الصغار بعدها رغبته مشاهدة أفلام جديدة أيضًا "عاوزين أفلام لسة بتنزل سنيما ودا صعب توفيره"، جهد المشروع لأنه ينصب على الشباب أيضًا حيث هناك نية لعمل ورش لتدريب الشباب التي تتوفر فيهم موهبة التمثيل.

أما موظفي مراكز الشباب أنفسهم كان الموقف غير معتاد بالنسبة لهم "في البداية كانوا بيسألوا انتو جايين تعملوا ايه"، نظرات الاستغراب بملامحهم "فكرة إنه يوم كامل للسينما غريبة عليهم"، والبعض رآهم مزعجين حيث أفسدوا اليوم الهادئ "هما شايفين إن مراكز الشباب مش للأفلام هي لعب وبس".

أفلام عدة عُرضت من خلال "نوافذ" منها فيلم "لا مؤاخذة"، فيلم "العفو" من راوندا، وفيلم "كف القمر"، وأفلام قصيرة للمخرج الراحل "محمد رمضان"، كما صاحب المشروع حضور عدد من الفنانين منهم "ليلى علوي"، الرئيس الشرفي، والفنان "صبري فواز" الذي كُرم على مجمل أعماله بمركز شباب امبابة.