سر "فصل" أصغر لاعبة مصرية محترفة من جامعة القاهرة

كتب- محمد مهدي ووليد العربي:

كل شيء كان يسير على ما يرام في حياة اللاعبة "رحاب جمعة"، خاصة الفترة الأخيرة بعد أن انتقلت إلى إحدى الأندية الفرنسية، لتصبح أصغر لاعبة محترفة في تاريخ كرة اليد المصري، غير أن الحال سرعان ما تبدل بعد أن عادت من أحد التمارين مع ناديها الجديد ach""، لتتلقى خبر من أسرتها أن كلية حقوق جامعة القاهرة، التي تنتسب إليه، قامت بفصلها من الدراسة "اعتبروها إن الاحتراف شيء تافه، وفصلوني بسبب انقطاعي عن المحاضرات"، قالتها "رحاب" بيأس.

الفتاة التي تبلغ من العمر 21 عاما، كانت قد انطلقت في رحلتها الاحترافية منذ سنوات، عندما تلقت عرضا بالانضمام إلى نادى "حواء سعيدة" الجزائري "تألقت هناك وحصلت على 3 ألقاب" وسرعان ما انهالت عليها العروض من الأندية الأوروبية حتى التحقت بنادي "فينسيسل" الدنماركي ثم لعبت لنادي "بونسلوا" وتمكنت معهم في الوصول إلى مركز متقدم في الدوري، ولُقبت مرتين بأفضل لاعبة في الدنمارك، هذا التوهج جعلها محط أنظار الجميع، واستقرت أخيرًا على الدوري الفرنسي.

الآن لم تتخذ "رحاب" قرارها، بشأن التعامل مع موقف الكلية "أهلي قابلوا العميد وقالهم لازم تحضر المحاضرات عشان ترجع للدراسة"، لكنها قرار العودة سيُنهي على أحلامها في عالم الاحتراف وهو ما لا يمكن أن تفرط فيه، في نفس الوقت الذي تتلقى فيه عروض من منتخبات أوروبية للانضمام إليهم "رفض كل العروض، أنا هفضل ألعب بتشيرت منتخب مصر مهما حصل" ذكرتها بتصميم.

"ضروري هي إتاخرت في طلب إيقاف القيد"، هكذا يفسر الدكتور عبدالمنعم زمزم، وكيل كلية حقوق لشئون الطلبة، سر فصل اللاعبة المصرية المحترفة في فرنسا، مؤكدًا أنه لا يمكن أن تتعامل الكلية بتعنت "دا غير إنها اتحطت في الجداول وطلعلها ورق امتحانات ودا إهدار مال عام لو محضرتش".

الاحتراف في أحد الأندية في دولة أوروبية لا يعد سببا تتخذه الكلية في الاعتبار عند التعامل مع الطالبة، كهذا يعتبر "زمزم"، الذي أشار إلى أن الاستثناء الوحيد طبقا للقانون لمن يمثلوا الدولة في مهمة قومية "مطلوب في معسكر أو مباراة ودا بنص القانون".

والحل من وجهة نظر وكيل كلية حقوق لشئون الطلبة، أن تقدم "رحاب" التماس للكلية في أول العام الدراسي بإعادة القيد يتضمن ما يفيد أن لديها عذر قهري منعها من الحضور الامتحانات "لأن احنا معندناش فصل عشان حضور المحاضرات، عندنا آلاف الطلاب صعب نأخدلهم حضور وغياب".