الشيخ مصطفى إسماعيل.. "مصوراتي القرآن" (ملف خاص)

أعد الملف- أحمد الليثي ودعاء الفولي:

كقوس قزح كان صوت الشيخ مصطفى إسماعيل يجلجل في دنيا القرآن، يتيه في حضرته السامعين، يهيمون في ملكوت خاص، يخطف الألباب، لا تحده حواجز ولا يمكن وضعه داخل إطار، إرسال صوته موصولا بالسماء. يُعقب أحدهم في تسجيل نادر "دي الملايكة هي اللي بتقول والله". متميزا في كل المناحي؛ صاحب صوت رائع، وحنجرة لم تعرف التهدج، يوصل معاني الكتاب بإبداع من أيقن معنى الرحمن في محكم آياته "علمه البيان"، فمن يسمع يُخيل إليه أنه يرى، يتلو بقراءات عدة باقتدار، ويتغزل في أداؤه للمقامات كبار الفنانين، فيما لا تخونه الأحكام فهو يعرف للذكر قدسيته ومقامه، وقد أوتي الموهبة من لدن عليم خبير، مزج في شخصه كافة المقومات، فصار كمن "صور القرآن" بصوته.

حاول مصراوي أن يقف على تفاصيل ذلك القارئ "المُلهم"، أول مرة انطلق صوته بالتلاوة وهو ابن العاشرة فأتبعها زغرودة مدوية من جدته فرحا بصوت لم يُسمع مثيله قط، كيف عاقبه شيخ الكُتاب بعد نزوله للترعة، طلب القصر الملكي لإحضاره بينما يُراقب جني القطن بطنطا، القبطية التي ترجته أن يقرأ لها سورة مريم، العصابة التي استوقفته يوم عرسه، كواليس زيارته للقدس، ومتى كان السادات يقلده في التلاوة، علاقاته بالفنانين وكيف عدل لأم كلثوم لحنا، مراقبة الموسيقيين لعبقريته، لماذا أوصى بأن يُدفن في منزله، وكواليس جمع تراثه، نوادر "السميعة"، آخر لحظاته في الحياة وصوته الذي لم يعرف الذبول. 

تابع باقي موضوعات الملف:

1 - بالصور: مصراوي مع عائلة الشيخ مصطفى إسماعيل.. مقاطع من سيرة رئيس دولة التلاوة

2 - سّميعة مصطفى إسماعيل.. ''إن عشقنا فعذرنا أن في وجهنا نظر''

3 - لماذا أوصى الشيخ مصطفى إسماعيل بأن يُدفن في منزله؟ (صور)

4 - ''الشيخ اللي جنن الفنانين''.. عبد الوهاب يراقبه ويُعدل لأم كلثوم لحنًا

5 - جامعو تراث الشيخ: صوت مصطفى إسماعيل ''فتحٌ من السماء''