- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم - داليا وحيد عبد الرحمن:
في يوم من الأيام...
سألته "كيف حالك؟"
أجابني: "أهو بعافر علشان أعيش..."
فرددت عليه بتلقائية "لا احنا عايشين علشان نعافر..."
مضت أعوام فالتقينا ثانية...
سألني "كيف حالك؟"
أجبته "الحمد لله، وأنت كيف حالك؟"
فأجابني "عايش علشان أعافر..."
لم أفهم...
فرد على تعجبي.. "جملة قلتيها لي من كام سنه عمرها مافارقتني غيرت كل حاجه في حياتي"
وأخذ يقص علي كيف تحول مسار حياته وكيف اختلف منظوره للأشياء حتى كلماته أصبح ينتقيها كأنه أصبح يُكَوِّن بها خارطة دربه يرسم ملامحها، مسارها، واتجاهاتها.
لم أكن لأتخيل أن تكون كلمة بمثابة عصى سحرية لها ذلك التأثير على مصير انسان، مجرد جملة خرجت بعفوية لم أحسب لها حساب أتتني بعد سنوات أيضاً لتحول مسار حياتي، تغير (رؤيتي) فأصبحت أتعلم كيف أن المرء قد يبدل مصيره بتحريك بعض الحروف ونقش بعض الجمل -بيقين- على صفحة القَدَر، ألم يقل الله سبحانه وتعالى ((أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي..)) وقال أيضاً ((تفاءلوا بالخير تجدوه)) ذلك ما نترجمه على هيئة أقوال وأفعال وقبل ذي كل (قناعات) ودرجة القناعة واليقين هي التي تحدد درجة تحول دفة حياتنا.
ربما سمعنا كثيراً وتكلمنا أكثر وقُتِل الموضوع طرحاً وقولاً ولكن قلة منا من يتمتعون بنعمته، بطاحونة رُبِطنا بها ونجد أنفسنا ننصاع للاحباطات والسلبيات والضغوط تجرفنا إلى حيث تتآكل أرواحنا لنتحول إلى آلات تُدَيرها دوائر المعيشة.
العديد من المعاني والكلمات في قاموسنا يمكنها أن تحيلنا إلى حياة أخرى، الكثير من العوامل التي تساهم في قيادة مصائرنا، يمكنها أن تغير حياوات أشخاص يحتضر عالمهم، فمثلاً كم من "أنا مش هاعرف أعمل حاجه في حياتي إلا لما أسيب البلد دي" تحولت إلى "ياعم البلد دي أحسن من غيرها أسعى ياعبد وأنا أسعى معاك" وكم من "مفيش فايدة" تحولت إلى "أنا هاعمل ومش هاسمح لحاجه توقفني" وكم من "شكله يوم باين من أوله" تحولت إلى "أصبحنا وأصبح الملك لله" وكم من "هاحاول بكره تاني" تردد صداها إلى أن جسد حلم إلى واقع، وكم من "يــارب" بيقين صافي صنعت معجزات.
هناك كلمة حين تشتد علينا الدنيا نرددها...
وكلمة حين يشتد غيظنا نذكرها...
بكلمة تتغير عقود ومواثيق استغرقت أيام في تنسيقها...
كم من كلمة في اتفاق أطاحت بدول وبلدان...!
وكم من كلمات صحت بها ضمائر...
وكم من كلمة زلزلت قلوب وألانتها...
الكلمه عقد وعهد وميثاق، يمكنها أو تحي أو تجلد، فلنجعل ألسنتنا لا تنطق إلا بطيب الحديث ونفوسنا تتشبع باليقين طبتم وطابت ألسنتكم ومسامعكم...
للتواصل مع كاتبة المقال
Facebook.com/dalya.abdelrahman
إعلان