عبد الرحمن الأبنودي.. تاريخ لا يغيبه الموت

بقلم – أحمد الليثي:
شريط ذكريات طويل، مليان تفاصيل متنتهيش، يبدأ من نطة لعيل صغير فوق سور الجنينة عشان يقطف حباية رمان وفلوس دهب من ايد الملك فاروق اللي خطت رجله أبنود ووزع على أطفال الكتاب هداياه، صحبة مع أمل دنقل ويحيى الطاهر، قرار ان الشعر ابقى من الشغل في الحكومة. وسجاير فرط يقسمها مع يحيى الطاهر وعزومات في بيتهم مبتخلصش.

شريط ابطاله كتير، أحمد إسماعيل وحراجي و''عدوية'' وهي بتلعلع من صوت رشدي. وغيرة عبد الحليم اتفاق اكثر من مرة مع ام كلثوم مبيتنفذش. لحن بليغ وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها. انبساط العندليب وهو بيقول على حسب الريح، رهان لنجاة يقول فيه عيون القلب، وشجن صباح بتدندن ساعات ساعات احب عمري واعشق الحاجات.. عشم من صوت علي الحجار وهو بيقول ''لو مش هتحلم معايا مضطر احلم بنفسي لكني في الحلم حتى عمري ما هاحلم لنفسي.

عمود شعر ينشره جاهين، وكلام عمره ما شاب زي عبد التواب اللي شعره شاب وهواه لسه شباب.. نكسة ونصر، ابنك يقولك يابطل هاتلي نهار وابدا بلدنا للنهار حب موال النهار.. طلع الشباب البديع خلى خريفها ربيع.. قتلي ما هيعيد دولتك تاني..

كلمات غزل من خيري شلبي في روعة الابنودي ووسام من محمود درويش بيقول فيه ''عبد الرحمن أفضل شاعر في هذا الجيل''.. قعدات مع نجيب محفوظ وهيكل وندوة مع يوسف إدريس ينتقدوا فيها الاستعمار في تونس.. سجن مع عبد الناصر مقدرش يخليه يكرهه وطلب من السادات بمقابلة شخصية تخلص بعناد ينتصر فيه الشاعر ع الرئيس.. جايز يكون للخال سقطات، وجايز يكون للخال كارهين، وجايز يكون للخال مواءمات.. لكن الحقيقة ان للخال تاريخ محدش يقدر ينفيه حتى الموت..