لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سُبل الرفاهية في الخلف .. الفخامة بالمقاعد الخلفية

01:01 م الإثنين 21 أكتوبر 2013

مَن يحرص على الوجاهة داخل السيارة ويقدر على ثمن ذلك، فإنه يجلس دائماً بشكل تقليدي على المقعد الخلفي جهة اليمين في السيارة؛ حيث يكون هناك عندئذ سائق خاص يجلس أمام عجلة القيادة. وفي السيارات المخصصة للأشخاص العاديين فقط ينصب اهتمام مطوري السيارات بدرجة كبيرة على المقاعد الأمامية. وكلما أصبحت السيارة أكبر حجماً وأكثر فخامة، يتزايد اهتمام المطورين بالمقاعد الخلفية، حيث يجلس الأشخاص الموسرين.

 

وقد تحول المقعد الخلفي في الموديلات الفاخرة من مجرد «كنبة للعقاب» إلى أريكة وثيرة للغاية يتم تزويدها بمختلف سُبل الرفاهية والراحة. وبالكاد لا توجد سيارة تزخر بتجهيزات فاخرة في المقعد الخلفي بشكل أوضح من سيارة مرسيدس الفارهة التي تحمل العلامة التجارية لشركة مايباخ، وخاصة الموديل الطويل من السيارة 62. وأعلن مايكل آلانر، المتحدث الإعلامي باسم الشركة الألمانية، أنه مع إدخال تعديلات وتحسينات على الموديل في صيف 2010، يتوافر للمقصورة الخلفية بهذه السيارة الفاخرة العديد من التجهيزات الإضافية؛ حيث لم يعد الأمر قاصراً على الفواحة الأنيقة بعطورها الجذابة المُصممة خصيصاً لسيارة مايباخ.

 

كما يتوافر على متن هذه الأيقونة الفارهة - حسب رغبة العميل - جهاز تلفاز بشاشة مسطحة مقاس 19 بوصة يتم تركيبه على الجدار الفاصل الذي يعزل السائق عن المقصورة الخلفية. ونظراً لعشق بعض الأشخاص الجلوس على أريكة وثيرة ومريحة في المنزل أثناء الاستمتاع بمشاهدة التلفاز، فقد قامت شركة مرسيدس بتركيب مقعد خاص يمكن تحريكه إلى وضع الاسترخاء المريح مثلما هو الحال مع مقاعد الدرجة الأولى على متن الطائرة.

 

وعندما قامت شركة أودي بطرح الموديل الطويل من سيارتها الفارهة A8 الجديدة بزيادة 13 سنتيمتراً في الطول، فعندئذ لم يقتصر الأمر على مجرد تجهيزها بمقاعد مُزودة بوظيفة تدليك أو أدراج للبار أو منضدة مفصلية قابلة للطي أو مكيف هواء شديد الحساسية لينعم الراكب في المقصورة الخلفية بجو مريح ومنعش. ولكنها قامت أيضاً وللمرة الأولى بتجهيز السيارة بمقعد الاسترخاء، الذي لا يشتمل على وظيفة تعديل وضع مسند الظهر ووسادة الجلوس فحسب، بل يمكن - وفقاً لما أوضحه المتحدث الرسمي باسم شركة أودي - أن يبرز مسند للقدم من المقعد بضغطة زر، ليتمكن الراكب في المقصورة الخلفية من الاستمتاع بالرحلة حتى يصل إلى الموعد التالي.

 

وفي بعض الأحيان تكون هناك أشياء صغيرة توضح الفرق بين السيارات العادية وسيارات الصالون الفاخرة؛ مثل المرايا الصغيرة الموجودة بأعمدة الأبواب في سيارتي رولز رويس Phantom و Ghost، حيث أوضح فرانك تيمان، المتحدث الإعلامي باسم الشركة البريطانية، هذا الأمر قائلاً :"لقد تم تركيب المرايا بهذه الشكل، بحيث تستطيع السيدة إلقاء نظرة على مكياجها قبل النزول من السيارة والدخول في دائرة الضوء".

 

ولا تُعد التجهيزات الفاخرة التي تزخر بها المقصورة الخلفية في الصين على الأقل من امتيازات الأثرياء والموسرين، حيث قامت شركات مرسيدس - بنز وبي إم دبليو وأودي بطرح موديلات طويلة حتى من الفئات المتوسطة؛ لأن الصيني الذي يحقق نجاحاً في حياته ويصبح من طبقة الصفوة، يحرص على اقتناء سيارة يقودها سائق خاص من أجل التمتع بالوجاهة الاجتماعية.

 

وعلى الرغم من أن أدراج التبريد أو المنضدة المفصلية القابلة للطي لا تتوافر في كل سيارة، إلا أن جميع فئات السيارات تشتمل على العديد من إمكانيات المواءمة لإتاحة حرية حركة الأقدام في الخلف؛ وسواء كان الأمر يتعلق بسيارة فولكس فاغن Tiguan أو بورشه Cayenne أو فيات Panda أو الموديل Countryman من شركة Mini فإنه يمكن في كل الأحوال تقسيم المقعد الخلفي مرة أو تحريكه بالكامل لبضعة سنتيمترات مرة أخرى. كما تتوافر المزيد من الإمكانيات في سيارات مثل فورد C-Max أو أوبل Meriva أو سكودا Roomster؛ حيث يمكن في هذه السيارات تحريك المقاعد المستقلة في الخلف إلى المنتصف، وهو الأمر الذي يزيد من حرية الحركة للكتف.

 

وتُعد تويوتا Sienna بمثابة سيارة أحلام معقولة الأسعار لعشاق الجلوس على المقعد الخلفي، إلا أنه سيتم طرحها في الأسواق الأمريكية فقط. وعلى الرغم من أنها لا تتكلف سوى جزء بسيط من سعر سيارة مايباخ، إلا أنها تشتمل على مقعد استرخاء مماثل في صف الجلوس الثاني، بالإضافة إلى تمتعها بأجواء سينمائية تقريباً بفضل تجهيزها بكونسول لجهاز التلفاز في السقف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان