شاهد ما وجده أدهم عند البحر
"الشرب من البحر"، كان الحل الوحيد أمامه.
فعلى الشاطئ، يتجمع عشرات الناس ليملأوا زجاجات شرب، يغسلوا أوانيهم، ويستحموا في المياه المالحة. لأن أكثر من 70% من السكان لن يحصلوا على مياه نظيفة بعدما توقفت محطات تحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي.
وإن أراد أدهم غلي المياه، في محاولة لتحسين جودتها، سيحتاج إلى غاز غير متوفر.
في النهاية، سيضطر إلى استخدامها، وهو ما يسبب أمراضاً له وأطفاله.
حتى الطعام، فيأكل أدهم وأسرته هنا القليل من الخبز إن استطاعوا العثور عليه، وفي بعض الأيام لن يأكلوا على الإطلاق. فتحذر الأونروا من اقترابهم من "مجاعة".
ثم تطوقهم الدبابات الإسرائيلية من كل جانب، وتتعمق المعارك البرية بين إسرائيل وحماس.
الموت قد يأتي هنا من كل جانب، فإن لم ينل القصف منهم، سيفتك بهم الجوع والمرض.