سيكون حظ أدهم سيئاً إن ذهب لهذا المخيم.
لقد اخترت له المخيم الأكثر اكتظاظاً على وجه الأرض؛ إذ استقر فيه اللاجئون عقب نكبة 1948. واليوم، تضاعفت أعدادهم، وسط مشاكل النظافة والمياه غير صالحة للشرب. فهو غير قادر على استيعاب مزيد من النازحين.
فوق ذلك، يقصف الطيران الإسرائيلي السوق الرئيسية فيه يوم التاسع من أكتوبر، ثم يلقي ست قنابل تزن الواحدة طناً من المتفجرات يوم 31 أكتوبر، ليسقط في المرتين نحو 450 شخصاً ما بين قتيل وجريح.
حتى إن أكبر مدرسة تابعة للأونروا تتوسط المخيم (الفاخورة) تسقط القنابل على رؤوس النائمين فيها يوم 18 نوفمبر، ويقتل نحو 200 شخص آخرين رغم أن الأونروا تشارك إحداثيات منشآتها يومياً مع كل الأطراف، كما يقول عدنان أبو حسنة (المستشار الإعلامي للأونروا في غزة).
أدهم وأسرته غير آمنين في أي منطقة بمخيم جباليا، ومن المرجح قتلهم.