يطلب الطعام من نازحين آخرين



رغم قلة الطعام وأن الجميع يعانون مثله، إلا أنه الخيار الوحيد المتاح لأدهم.

لكنه سينتظر طويلا حتى يعثر على بعض الطعام أو أرغفة خبز من نازحين آخرين أو عاملين بالمستشفى، نجح بعضهم في إيجاد القليل من غاز الطهي، وبعضهم أشعل أخشابا بين حجرين للتسخين عليها.

لم يعد أدهم يحتمل سماع أنين أطفاله الفزِعين من مزيج القصف والصراخ المحيط بهم. ويوم 31 أكتوبر، تهاجمهم المشاهد المفزعة، وتتراكم حولهم الجثث. فوقتها، توافد على المستشفى ضحايا قصف مخيم جباليا القريب، والذين تخطوا الـ400 شخص ما بين قتيل وجريح.

نفدت طاقة هذا المستشفى وإمكانياته تدريجيًا، وغرق في ظلام دامس لانقطاع الكهرباء ونفاد الوقود.

شاهد ما حدث للمستشفى

يقرر أدهم وأسرته الخروج منه، لكنهم لن يستطيعوا فعلها بسهولة، فإسرائيل تنفذ حزامًا ناريًا، و12 شخصًا يلقون حتفهم. ثم ستحاصرهم الدبابات الإسرائيلية، وتطالب المستشفى بالإخلاء.

أدهم وأسرته ليسوا في أمان هنا. فإن نجحوا في الهرب، سيجدون أنفسهم في العراء مرة أخرى.