2 سبتمبر، 1933
صوت صافرة يملأ أرجاء ميناء الإسكندرية، ليعلن عن انطلاق سفينة لم تلفت نظر أحد من قبل. لكن اليوم اتجهت إليها كل الأنظار. فالواقفون على الرصيف من رجال وسيدات وأطفال يلوحون لركابها، والمسؤولون أتوا خصيصًا لوداعها.
تَركت السفينة بحر الإسكندرية الذي لم تألف غيره منذ وجودها. وأبحرت نحو المحيط في رحلة طويلة لم تعهدها ولم تضمن فيها مصيرها. أعطت ظهرها للبر ومودعينها لتكشف اسمها للجميع بالعربية والإنجليزية: "مباحث".