البحر على مد البصر، تُشرحِ أمواجه النفوس، يأتي المصطافون إلى محافظة الإسكندرية من كل حدب وصوب للاستمتاع به، لكن ثمة من لم يشعر بأن له مكانًا على شطآنه حتى وإن وُلدوا في مدينة تستقر بين دّفتيه.
لسنوات طوال لم يعرف أصحاب الإعاقة في الإسكندرية ملمس البحر، كان يبدو مثل الحُلم بالنسبة لهم، يرونه من على بُعد كالغريب، يتحاشون التواجد في مُحيطه، إذ لم يشعروا بانتمائهم للمكان مُطلقًا.
تغير كل شيء بداية صيف عام 2021، حينما خُصص أول شاطئ لذوي القدرات الخاصة في محافظة الإسكندرية، يضم ممرًا لأصحاب الكراسي المُتحركة، يحتضنهم ويلفظ نظرات الاختلاف التي تُلاحقهم على الشواطئ الأخرى، يوفر مساحة آمنة لهم ولأسرهم، هُنا تُنسى الإعاقة، لأنه أخيرًا صار البحر لهم.
الدخول للقصة