"لا يؤخذ الثأر من النساء"، قاعدة لا يجوز إغفالها في الصعيد وحتى الوجه البحري، لكن "مبدأ الأمان" هذا لا ينهي علاقة المرأة والثأر، ففي أغلب جرائم الثأر تقف المرأة محركاً أساسياً، محرضاً للرجال، محرضاً قد يحرم الابن والأخ والزوج من النوم والطعام، حتى يستجيب ويثأر للفقيد، وأحياناً تكون محفزاً وربما الداعي الوحيد إلى العكس، التسامح ووقف سلسال الدم.
في 7 حكايات رصدها مصراوي من 5 محافظات بالصعيد والوجه البحري؛ كانت المرأة المحرك الخفي للثأر أو الصلح، بدءاً من "وصيفة" التي حرّضت أبناءها على قتل شقيقها واحتفلت بمقتله، مروراً بأم أيمن التي واجهت قبيلتها بعد مقتل زوجها لوقف سلسال الدم، وانتهاء بحسنية التي قدمت الكفن لهدى لتوقفا القتل.