1160 عملية مجانية في عام| فتاة صعيدية تقود "رواد الطب" في مصر
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتبت- مها صلاح الدين:
في التاسعة صباحًا كل بضعة أشهر، تتفقد "سماح مدني" صاحبة الـ 21 عامًا، قائمة المرضى الذين سيتم فحصهم، وتشد الرحال برفقة 10 استشاريين، إلى محافظة بعيدة، وهي تتخيل نظرة الفرحة في أعين كل مريض بعد أن تكون سببًا في تمام شفائه، عبر مبادرة "رواد الطب".
بدأت القصة حينما عادت سماح مع أسرتها من السعودية في عمر الثانية عشر عام، وبدأت التطوع في الجمعيات الخيرية المختلفة، مثل جمعية رسالة، ثم أكسبت هذا التطوع تخصصًا محددًا، وهو توفير العلاج للمرضى في صيدليات الجمعيات الخيرية.
وبعدما وجدت أن الصيدلية التي تشرف عليها تنمو وتكبر، وقررت تأسيس صيدلية خيرية أخرى في قنا - التي تعود جذورها إليها - وصيدلية أخرى في أسوان، وبدأ أهالي المحافظات يدعمون المشروع، ويتفرعون منه بإنشاء صيدليات خيرية أخرى.
لكن سماح شعرت أن كل هذا ليس كافيًا، تعرفت على الدكتور محمود عيسى، مؤسس مجموعة " طبيب الخير للاستشارات الطبية" على فيسبوك، كانت المجموعة مكونة من 10 استشاريين، يقدمون خدمة الاستشارات الطبية الإلكترونية إلى 2000 عضو.
ومع انضمام سماح، تم الدمج بين العمل الخيري، والاستشارات الطبية الإلكترونية، فوصلت المجموعة إلى 1000 طبيب، يقدمون الخدمات إلى 350 ألف مريض. وبدأت فكرة القوافل الطبية إلى المحافظات، بإجراء الفحوصات وتقديم العلاج فحسب.
ثم تطورت الفكرة أكثر، وتمت شراكة بين المبادرة ومؤسسة بيت الشفاء الخيرية، التي تجري عمليات جراحية لغير القادرين بشكل مجاني، فأصبح من كل 500 كشف تجريه القافلة الطبية، يتم إجراء 100 عملية لـ 100 مريض غير قادر على التكفل بمصروفاتها.
تطور الفريق بشكل أكبر مع إطلاق المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، وقاد الفريق طبيًا الدكتور سيد عبدالوهاب غربية، استشاري جراحة العظام والمفاصل في مستشفيات القوات المسلحة - الذي تمتن إليه سماح كثيرًا - مما سهل على الفريق إجراء تلك العمليات على نفقة الدولة في مستشفيات القوات المسلحة، فيما عدا بعض العمليات غير المتوفر، والتي يتكفل بها مؤسسات المجتمع المدني.
أصبح الفريق يستأجر الأجهزة الطبية باهظة الثمن، ليصطحبها في قوافله الطبية لتسهيل الفحوصات المتقدمة للعمليات، مثل أجهزة رسم القلب، والإيكو، والأشعة البسيطة، والسونار، وأصبحت أقصى مدة يتم خلالها إجراء العملية من شهر ونصف الشهر إلى شهرين، لكل مريض.
ولم تعد تقتصر خدمات مبادرة "رواد الطب" على القوافل الطبية فحسب، فأصبح لديهم فرق كاملة ومقدمو خدمات للطوارئ والإسعاف، والحضانات والرعاية المركزة في جميع المحافظات.
وعلى الرغم من ذلك، لا زالت المبادرة تواجه بعض المصاعب، وفقًا لسماح مثل تكلفة تأجير الأجهزة الطبية التي يتبرع بجزء منها شركاء المبادرة، ويتكلف بالجزء الآخر أفراد الفريق عبر الجهود الذاتية.
بالإضافة إلى تكلفة حافلة نقل القافلة، حيث تبلغ مصروفات كل قافلة من 15 إلى 20 ألف جنيه.
لم تكن سماح مدني، تتصور أن كل هذا يمكن أن يتحقق وهي فتاة من جذور صعيدية، لا زالت تدرس في الفرقة الثانية من كلية التربية الرياضية، تذهب وهي في هذا العمر، وتتطلب الخدمات وتعقد الشراكات مع أكبر الأسماء والمؤسسات الخيرية والطبية.
لم يكن طريقتها مفروشًا بالورود، عائليًا واجتماعيًا.. فكان هناك العديد من المخاوف من ذويها، تغلبت عليها باشراكهم فيما تعمل، وفي نجاحاتها التي توصلت إليها.
وحاوطها دعم وانبهار الأطباء والمؤسسات، تقول سماح "الألم صعب على أي حد.. لكن سعادة الناس لما يخفوا ويقفوا على رجليهم كانت بتقويني".
اقرأ أيضا:
«حرف قاتل في روشتة الطبيب».. مرضى يدفعون ثمن خطأ غير مقصود
فيديو قد يعجبك: