لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"تيتان الباسيفيك" فيلم خيال علمي لاتيني يغزو هوليوود بقوة

03:17 م الثلاثاء 06 أغسطس 2013

( د ب أ ) –

يحظى المخرج الإسباني جييرمو ديل تورو بسمعة طيبة في هوليوود، كما أن الأعمال التي يشارك في العمل بها تثير الكثير من التوقعات، وبصفة خاصة أفلام الخيال العلمي، التي يتوقع دائما أن تتضمن شحنة قوية من الإدرينالين لتحفيز شباك التذاكر.

 

بالرغم من أن الفيلم تفوح منه مقومات نجاح أفلام الصيف، فضلا عن موازنة ضخمة بالملايين التي تميز الأعمال الكبيرة، إلا أن المخرج والمنتج وكاتب السيناريو يؤكد أنه نجح في أن يضفي على الفيلم "جوا مختلفا" عن الأجواء القاتمة التي تتسم بها أعمال ديل تورو السابقة. 

 

وفقا لنظرته السينمائية المتميزة، فإن الفكرة الأساسية تركز على إبراز مشاهد كبيرة جميلة ومنمقة، ولكن المحصلة في النهاية كانت معركة بين التيتان أو مجموعة من الوحوش العملاقة تحمل إرهاصات عن دمار الكون ونهاية العالم، وبين مجموعة من الآليين من صنع الانسان لمواجهة الخطر الذي يهدد البشرية بالفناء.

 

يطلق على وحوش التيتان اسم "كايجو" أو "Kaiju"، وقد خرجوا من إحدى ضفاف المحيط الهادئ لذلك عرفوا بتيتان الباسيفيك، ويبدأون في سلسلة هجمات مدمرة، بغرض القضاء على الجنس البشري، وهو موضوع مستهلك نسبيا في هوليوود، على الأخص في الآونة الأخيرة، كما رأينا في فيلم براد بيت "الحرب العالمية زد" وهو من نوعية أفلام الزومبي.     

 

يبدأ هجوم التيتان بطبيعة الحال في سان فرانسيسكو، حيث ينجح في تدمير جسر البوابة الذهبية "Golden Gate" ، كما يؤدي الهجوم إلى مصرع الآلاف، ويعقب ذلك مذابح أخرى في مانيلا في جنوب شرق آسيا وكيب تاون في جنوب أفريقيا، لتأخذ الهجمات شكلا ممنهجا ومنسقا ليشمل العالم كله.

 

لمواجهة هذه الهجمات المدمرة والشرسة التي تشنها تلك الوحوشن قامت البشرية بتصنيع وحوشها الخاصة، من خلال تطوير نوع من الأسلحة تم تدشينه تحت مسمى مشروع جايجر "Jaeger".

 

وكما سبق أن أوضح ديل تورو من قبل، وعلى مدار مراحل صناعة الفيلم فإن التحكم في هذه الآلات يتطلب وجود شخصين يجمع بينهما رابط عقلي مطلق، ليقودا عالمين متناقضين عبر جسر من الخلايا العصبية .

 

في البداية، بدا وكأن الأمور تعمل بشكل طبيعي، إلا أن وحوش التيتان نجحت في صد هجوم الآليين الذين صنعهم البشر، حتى أوشكت البشرية على الفناء، في هذه اللحظة ظهر عنصر لم يكن في الحسبان، يتمثل في اثنين من الطيارين ماضيهما مثير للجدل. أحدهما طيار متقاعد ويقوم بدوره البريطاني شارلي هانام، والثاني فتاة شابة لا تزال متدربة وتجسد دورها اليابانية رينكو كيكوتشي. ينجح الاثنان في إعادة تشغيل أحد الآليين الجايجر، مما يعيد الأمل إلى البشريين في إمكانية إنقاذهم من الهلاك.

 

المفاجأة الحقيقية أن ديل تورو كان ينوي إسناد دور البطولة في الفيلم إلى توم كروز، ولكن في النهاية كان من نصيب إدريس إلبا بطل "ذي واير"، وبالرغم من أنه ممثل لا بحظى بنفس نجومية كروز في شباك التذاكر، إلا أنه نجح في التعبير عن روح الفيلم الذي يعتمد في المقام الأول على المؤثرات البصرية، والذي بدأ تصويره في تشرين ثان/ نوفمبر 2011.

 

يصل الفيلم إلى دور العرض في خضم فورة أفلام الأبطال الخارقين مثل سوبرمان والرجل الحديدي، وأفلام الخيال العلمي من بطولة ويل سميث وولد جيدان وبراد بيت وغيرهم، وبالرغم من ذلك يعرب ديل تورو عن تفاؤله في إمكانية منافسة الفيلم بقوة، معتبرا أن موجة أفلام الأبطال الخارقين تعزز فرص فيلمه، معتبرا أن الفيلم يمكن أن يكون بمثابة "نواة لسلسلة من الأفلام حول هذا الموضوع".      

 

وإذا لم يتمكن ديل تورو من تحويل فيلمه إلى سلسلة متعددة الأجزاء، فسوف يكون بالفعل مغامرة كبيرة، كما سبق أن أكد قبل عدة شهور بمناسبة عرض المعالجة الجديدة لفيلم "جودزيلا"، معربا عن أمله في إمكانية إخراج مواجهة بين العمالقة والوحوش الذين تتضمنهم فكرتي الفيلمين على الشاشة، وهي مخاطرة مجنونة وغير مستبعدة من جانب المخرج المغامر.

 

يقول ديل تورو مازحا "كم يسعدني أن أرى ذلك يتجسد على الشاشة، ولكن أتصور أنها ستكون أكبر من أن يستوعبها العقل البشري".

   

يعتبر الفيلم خاتمة عام من نشاط المخرج المكسيكي، والذي كان قد استهله بالمشاركة في واحد من أكثر الأفلام رعبا وإثارة "ماما" والذي حقق نجاحا جماهيرا كبيرا، وها هو يختتمه الآن بفيلم يتوقع له تحقيق إيرادات كبيرة في شباك التذاكر، كما ينتظر أن يكون مقدمة سلسلة من الأجزاء تدور حول نفس الموضوع، خاصة وأنه لا تنقصه المقومات لتقديم المزيد من المواجهات بين الوحوش والآليين في معارك تحسم مصير البشرية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان