ما الذي تكشفه الروائح المنبعثة من جسمك عن حالتك الصحية؟

كتبت- أسماء مرسي

من المتعارف عليه أن التعرق هو السبب الرئيسي لرائحة الجسم، ولكن هذا غير صحيح تماماً، لأن العرق في حد ذاته عديم الرائحة تقريباً، وما يجعله منفراً في الواقع هو تكاثر البكتيريا.

وعندما يتفاقم الأمر وتنبعث من الجسم روائح كريهة تزعج صاحبه وكل من يقترب منه، يجب اعتبار ذلك سبباً للقلق، لأنها ترسل الكثير من الإشارات عن المشاكل الصحية المحتملة للجسم، مثل الإصابة بالسكري أو وجود مشاكل في الكبد، وغيرها من المشاكل الصحية.

لذا نقدم لكم أبرز الحقائق حول روائح الجسم الأكثر شيوعاً، والأسباب الخفية الكامنة ورائها، وفق ما ذكره موقع "brightside" الأمريكي.

- إذا كانت تفوح منك رائحة براز

حين يفوح جسمك كله برائحة تشبه البراز، فقد يكون السبب وراء ذلك هو انسداد الأمعاء، وهذه الحالة تحدث عندما يتوقف التصريف الطبيعي في الأمعاء الغليظة أو الدقيقة لسبب ما.

ومن أعراضها هي انبعاث هذا النوع من الروائح، وإن لم تُعالج هذه الحالة طبياً، فإن أي شيء تتناوله لن يؤدي إلا إلى تفاقم الرائحة الكريهة في إفرازات مسام العرق.

- إذا كانت تفوح منك رائحة مرارة

إذا لاحظت أن جسمك يبعث رائحة غريبة كرائحة المرارة، فأنت بحاجة إلى زيارة الطبيب، لأن الأمر ينبئ بوجود مشاكل في الكبد، وهذا ما يؤثر بالتأكيد على الرائحة العامة للجسم، ويجعلها كريهة.

- رائحة تشبه السمك المتعفن

رغم كونها حالة نادرة، فإن (Trimethylaminuria) أو متلازمة رائحة السمك، وتحدث نتيجة لاضطراب وراثي في أحد الچينات يسبب عدم قدرة الجسم على تحليل مركب ثلاثي" ميثيلامين"، ما قد يؤدي إلى انبعاث رائحة كريهة من الجسم، تشبه رائحة الأسماك المتعفنة وتتضاعف أكثر في التبول والتعرق والتنفس.

فإنه اضطراب وراثي، تظهر أعراضه منذ الولادة، إذ يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا الخلل عادة إفراز مفرط لثلاثي ميثيل الأمينوريا (TMA).

ومع ذلك، هناك أسباب أخرى قد تكون وراء هذه الرائحة، إذ قد تظهر بسبب عوامل بكتيرية، أو لوجود نسبة زائدة من البروتينات في النظام الغذائي، ولهذا السبب، فإن علاج هذه المتلازمة الكريهة يتطلب إلى جانب المضادات الحيوية والمستحضرات الحمضية التي يقترحها الطبيب، إجراء تغييرات مهمة على الأطعمة والخيارات الغذائية.

- رائحة السكر

تعد رائحة الجسم الشبيهة بأنواع من الفواكه أو السكر ليست من الروائح الجيدة، بل يمكن أن تكون إشارة إلى الإصابة بمرض السكري.

في الواقع، تنتج هذه الرائحة بسبب ارتفاع مستويات "الكيتونات" وهي مركبات عضوية تسير في مجرى الدم، لذلك إن كان البول ينتج هذه الرائحة، فهناك احتمال لأن يكون هذا أحد أعراض مرض البول القيقبي، وهو خلل استقلابي يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على تفكيك أحماض البروتينات الأمينية أثناء عملية الأيض، بسبب حمض الفالين والليوسين والإيزولوسين.

- رائحة بيض متعفن

إذا وجدت جسمك يفوح برائحة تشبه البيض المتعفن، فأنت ربما تأكل الكثير من اللحوم، حيث تعتبر اللحوم طعاماً ثقيلاً على الجهاز الهضمي، ولهذا السبب قد تنبعث من الأشخاص الذين يتناولون الكثير منها بشكل يومي، روائح كبريتية كريهة، مثل تلك التي تفوح من البيض المتعفن.

والسبب وراء هذه الرائحة الحادة هو ارتفاع نسبة الأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت في اللحوم وخاصة اللحوم الحمراء.

- رائحة عرق غزير

إذا كنت تتعرق كثيراً، فأنت بحاجة إلى إجراء اختبار لفرط التعرق، من أجل معرفة العوامل التي تسببه، وعلى الرغم من أن المشاكل العصبية واختلالات الغدد الصماء يمكن أن تكون سبب وراء فرط التعرق، إلا أن معظم الحالات في الواقع، تحدث عند أشخاص يتمتعون بصحة جيدة.

وقد تكون هناك عوامل أخرى كالتوتر ودرجات الحرارة أيضاً من مسببات فرط التعرق.