إعلان

الصحابة وأمهاتهم| قصة صحابي رأى جبريل مرتين ووصفه النبي بـ"أبر الناس بأمه"

04:38 م الأحد 13 مارس 2022

صحابي رأى جبريل مرتين ووصفه النبي بـ"أبر الناس بأم

كتبت – آمال سامي:

هو حارثة بن النعمان بن نفع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك ابن النجار الأنصاري، أحد الصحابة الكرام، وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بأنه "أبر الناس بأمه"، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بدرًا وأحد والخندق وكافة غزواته ولم يتخلف عنها، ولا يذكر حارثة إلا ويذكر معه بره بأمه، فيقول عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء "كان دينًا خيرًا، بارًا بأمه".

وتروي لنا السيدة عائشة رضي الله عنها قصة بر حارثة بأمه، فتقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نمت فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارئ فقلت من هذا قالوا صوت حارثة بن النعمان"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نمتُ فرأيتُني في الجنَّةِ فسَمِعْتُ صوتَ قارئٍ يقرأُ فقُلتُ مَن هذا فقالوا : هذا حارثةُ بنُ النُّعمانِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ كذلكَ البِرُّ كذلكَ البِرُّ وَكانَ أبرَّ النَّاسِ بأمِّهِ، ويقول ابن عبد البر في كتابه "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" أن أمه هي جعدة بنت عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار.

لم تنته كرامات النعمان عند ذلك، بل روي أنه قد رأى جبريل عليه السلام مرتين حسبما ينقل الذهبي عنه في سير أعلام النبلاء، فيقول حارثة : رأيت جبريل من الدهر مرتين : يوم الصورين حين خرج رسول الله إلى بني قريظة ، مر بنا في صورة دحية ، فأمرنا بلبس السلاح ; ويوم موضع الجنائز حين رجعنا من حنين ، مررت وهو يكلم النبي - صلى الله عليه وسلم- فلم أسلم . فقال جبريل : من هذا يا محمد ؟ قال : حارثة بن النعمان . فقال : أما إنه من المائة الصابرة يوم حنين الذين تكفل الله بأرزاقهم في الجنة ، ولو سلم لرددنا عليه .

وفي رواية أخرى أن جبريل عليه السلام قد رد عليه السلام ذات يوم حين مر على النبي صلى الله عليه وسلم ووجد معه أحدًا، فألقى السلام ورحل، فيقول: مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل عليه السلام جالس بالمقاعد فسلمت عليه وجزت فلما رجعت وانصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال لي: هل رأيت الذي كان معي؟ قلت نعم قال: فإنه جبرائيل وقد رد عليك السلام".

وتوفي حارثة بن النعمان رضي الله عنه في خلافة معاوية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان