ما علاقة تنظيم كأس العالم بزيادة سكان الدولة المستضيفة؟
كتب- هشام عواض:
يدرس خبراء علم السكان في روسيا بطولة كأس العالم لكرة القدم لفترة طويلة بعد انتهاء المباراة النهائية في 15 يوليو المقبل.
وسوف يركز الخبراء على فحص سجلات المواليد بغية التحقق من إذا ما كانت كرة القدم يمكنها مرة أخرى أن تؤثر بالإيجاب على معدلات المواليد في البلد المضيف لأكبر بطولة رياضية في العالم، بحسب "بي بي سي".
وأظهرت بحوث سابقة أن تنظيم البطولات الرياضية لها علاقة بارتفاع معدلات المواليد في البلدان المضيفة بوصفها "مؤثر جيد" يتحول إلى "مؤثر يستفاد منه في وقت مناسب".
وتشير أحدث أرقام البنك الدولي إلى أن روسيا تسجل 13 حالة ولادة لكل ألف شخص، وهي أعلى من معدلات تسجلها كثير من الدول، بما في ذلك العديد من دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
أشارت تقارير في بريطانيا إلى أن إنجلترا سجلت ارتفاعًا كبيرًا في عدد المواليد في الأشهر التي تلت استضافتها وفوزها بكأس العالم 1966.
وكان أقوى الأدلة على ذلك في عام 2007 عندما ذكرت تقارير أن ألمانيا سجلت زيادة في معدلات المواليد بواقع 15 في المئة في مستشفيات البلاد بعد تسعة أشهر من كأس العالم 2006.
وقال رولف كليش، طبيب ولادة، لوسائل إعلام ألمانية :"السعادة تطلق هرمونات وتسهّل الحمل"، مضيفًا "تدوم السعادة بالنسبة للكثيرين خلال الحدث، وتُوظّف بطرق أخرى بعد صافرة انتهاء المباراة".
وفي عام 2015 أن باحثين من جامعة ويتوواترزساند في جنوب أفريقيا رصدوا زيادة غير عادية في المواليد الذكور في البلاد.
وخلصت الاستنتاجات إلى أن ذلك حدث بسبب كأس العالم 2010، وهي المرة الأولى على الإطلاق التي تنظم فيها البطولة في قارة أفريقيا. ووفقًا للباحثين أدى كأس العالم إلى زيادة العلاقة الحميمية من جانب موطني جنوب أفريقيا خلال البطولة والفضل في ذلك يرجع إلى موجة البهجة التي سادت البلاد.
وقال جويناي ماسوكومي، أحد الباحثين :"من المعروف أنه إذا مارس الناس العلاقة الحميمية أكثر من المعتاد فتكون كفة المواليد الذكور أكثر من الإناث".
فيديو قد يعجبك: