بالصور - أقدم 5 كنائس أثرية في مصر
- كنيسة القديسة بربارة
تقع هذه الكنيسة فى الجانب الشرقى لحصن بابيليون خلف دير مار جرجس بحارة القديسة بربارة بالقرب من شارع المعبد اليهودى.
وتقع كنيسة القديسة بربارة تحت مستوى الأرض بحوالي المتر وأربعين سنتيمتر، ويمكن الوصول إليها بالهبوط عدة درجات على سلم حجري.
ويرجع تاريخها إلى أواخر القرن الرابع وبداية الخامس الميلادي، غير أن المصادر القديمة، وخاصة تاريخ أوتيكيوس الذي كان بطريركا ملكيا في الإسكندرية (877-940)، تشير إلى أن الكنيسة قد بناها كاتب عبد العزيز بن مروان حاكم مصر ما بين عامي 685 و 705. وكانت قد كرست لتكريم القديس سير (باكير).
وعانت الكنيسة كثيرا من الترميمات الضارة بأصولها الأولى كما اختفى منبرها الحجرى القديم وغيرها من آثارها القديمة وتعرضت الكنيسة للهدم خلال حرائق الفسطاط عام 750، ثم أُعيد بناؤها في القرن الثامن، وخضعت لعدة ترميمات في 1072-1073، أعاد بنائها أحد وزراء القبط وهو "يوحنا بن الأبح" أو الآمح فى عصر الدولة الفاطمية ايام الخليفة المستنصر.
وتُنسب الكنيسة إلى القديسة بربارة التي كانت تعرف أيضا باسم القديسة بارب، والتى تشير المراجع عن حياتها انها كانت فتاة في غاية الجمال، ولدت في آسيا الصغرى في أوائل القرن الثالث، لعائلة وثنية ثرية وكان والدها ديسقورس شديد التمسك بالوثنية ويكره المسيحيين ولما شبت بربارة خاف عليها والدها من مفاسد العصر نظرًا لما كانت تتصف به من جمال فتان، ووضعها في قصر يحيط به العسكر ملأه بالأصنام، وجعل فيه كل أنواع التسلية.
وكانت بربارة تتلقي أرفع العلوم، محبة للتأمل، إذ اعتادت أن ترفع نظرها نحو السماء تتأمل الشمس والقمر والنجوم، تناجي الخالق الذي أوجد الأرض وكل ما عليها لأجل الإنسان فأرشدها بعض خدامها من المسيحيين إلى العلامة أوريجانوس فاشتاقت أن تلتقي به وبالفعل إذ زار تلك البلاد التقت به فحدثها عن الإنجيل، فتعلق قلبها بالسيد المسيح، ونالت المعمودية دون أن تفاتح والدها في الأمر والتهب قلبها بمحبة اللَّه فنذرت حياتها له، واشتهت أن تعيش بتولاً تكرس حياتها للعبادة.
ورفضت الزواج لتكريس حياتها لخدمة الديانة التي اعتنتقتها واستشهدت في عهد الإمبراطور الروماني ماكسيميانوس. على يد أبيها الوثنى.
فيديو قد يعجبك:
اعلان
باقى المحتوى
باقى المحتوى
إعلان