توفى أبي ولم يكن يصلي.. فهل هو في النار؟.. محمد أبو بكر يجيب
كتبت – آمال سامي:
روى الداعية الإسلامي الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف، في برنامجه "إني قريب" المذاع على قناة النهار، أنه تلقى اتصالًا من سيدة تقول فيه، "كان لي أب جميل جدًا في كل شيء وجنازته كانت مشهودة والكل كان يبكي عليه توفى منذ 21 يومًا لكنه لم يكن يصلي أبدًا..ورغم إلحاحي عليه إلا أنه كان يتحجج ويقول متعرفوش اللي بيني وبين ربنا أيه، ومات وأنا متأكدة أنه لم يصل أبدًا..وبعد وفاته قال لي أحد الشيوخ أنه مات كافرًا فلا يكفن ولا يغسل ولا يصلى عليه ويعامل معاملة سائر المرتدين، وقال آخر أنه على رأي الجمهور فاسق، أي من كبار العصاة، ولكنه في النار...فماذا ترى؟"
وقال أبو بكر إنه أجاب على السائلة قائلًا إن الذي هو متأكد منه الآن أن أباها في القبر أما مصيره في الجنة والنار فهو لا يستطيع أن يحدده، فعلى الرغم من أن ترك الصلاة كبيرة من الكبائر إلا أن مصيره بين يدي الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه، وأضاف أبو بكر أنه لا يستطيع هو ولا غيره أن يحكم على أبيها بجنة ولا بنار، "لعل شيئًا بينه وبين الله لا نعرفه ولعل شهادة الناس له تعفو عنه بين يدي الله"، ونصح أبو بكر السائلة أن تكثر من الدعاء لأبيها ومن فعل الخيرات وأن تجعل الكل يدعو له.
لكن يقول أبو بكر إنه بعد نهاية إجابته على السائلة قال إن هذه الإجابة كانت محاولة لتهدئة روح الفتاة، فلا كلام أي شيخ سيعيد الرجل كي يصلي، لكنه بدأ أن يفكر في حكم تارك الصلاة في الإسلام وما بعد وفاته، وبحث في الأمر، ووجه أبو بكر كلامه لتارك الصلاة سواء يتركها كلها او لا يواظب عليها ويتهاون فيها، قائلًا أن اجابته على الفتاة دبلوماسية أراد بها أن يهون عليها، قائلًا أن الشيوخ الذين سألتهم الفتاة نقلوا لها آراء فقهية اجتهد فيها الفقهاء، وقال لتارك الصلاة: "أنت في الدنيا صاحب كبيرة من الكبائر ومصيبة من أكبر المصائب وذنب من أعظم الذنوب، فأنت في الدنيا تعيش في ضيق من العيش والحياة وفي هم مستمر وكآبة مستمرة وحزن مستمر لأن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا".
فيديو قد يعجبك: