بالفيديو: أمين الفتوى يوضح معنى حديث "التضلع" من ماء زمزم
كتبت - سماح محمد:
ورد سؤال إلى الدكتور عويضة عثمان - مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية - من أحد مستمعي إذاعة القرآن الكريم يقول: "ما معنى الحديث الشريف "مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ"، وهل يتعارض هذا حديث (التضلع) من ماء زمزم؟".
فأجاب عثمان قائلاً: الحديث المذكور يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم الأدب وكيفية التعامل مع الطعام والشراب وكيفية الحفاظ على البدن من الإسراف، أما بالنسبة لماء زمزم فقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على (التضلع) والشبع منها لأنها ليس فيها ضرر، و(التضلع) سنة وأمر خاص بماء زمزم وحدها بعيدا عن السنة الواردة في الطعام والشراب.
وتابع أمين الفتوى من خلال البرنامج الإذاعى "بين السائل والفقيه" أنه يذكر أن (التضلع) من ماء زمزم معناه: شدة الارتواء منه، ومعناه أن تشرب وتشرب وتكثر من الشرب منه وأصله أن يشرب حتى يمتلئ جوفه ويصل إلى أضلاعه.
و(التضلع) من تضَلَّعَ أي: امتلأَ شِبَعًا أَو رِيًّا، ومعنى (التضلع) اصطلاحاً: امتلأ شبعًا وريًّا حتى بلغ الماء أضلاعه؛ وفي الحديث: (فشرب حتى تضلع) أَي: أَكثر من الشرب حتـى تمدَّد جنبه وأَضلاعه.
ولا يضرك أيها المسلم ذلك أبدا إن شاء الله تعالى خلافا للمياه الأخرى، وذلك لمعنى جعله الله تعالى فيه، والمسلم يفعل ذلك تمسكا بالسنة، أما المنافق الذي في قلبه مرض فيأبى ذلك خوفا من الضرر، مساويا بينه وبين المياه الأخرى التي قد يضر التضلع منها.
وقال عثمان إنه روى ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم" أخرجه ابن ماجة في سننه، وعن ابن عباس رضي عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق" أخبار مكة للازرقي، ورمز له السيوطي في الجامع الصغير.
فيديو قد يعجبك: