"زغرتولي وادبحوا لي عند وفاتي".. هل هذه الوصية جائزة شرعًا؟.. رد ونصيحة من أمين الفتوى
كتب- محمد قادوس:
قال الشيخ، على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوصية إذا كان من الممكن أن تنفذ وجب علينا تنفيذها طالما في الإمكان ولم تخالف شرع الله.
وأضاف فخر في رد عن سؤال ورد اليه عبر البث المباشر التابع لدار الإفتاء من سائل يقول: "أوصى جدي أن نقوم عند وفاته بالذبح والزغاريد، فهل ننفذ وصيته؟" قائلا بأن لو هذه الوصية قد خالفت شرع الله- سبحانه وتعالى- ولم يكن في إمكان الإنسان أن ينفذ هذه الوصية فلا تلزم.
وأوضح أمين الفتوى أن قول هذا الرجل لبناته زغرتولي وانا طالع، هذا الأمر مخالف للعادات والأعراف التي تتعارف عليها الناس وهذا فإن لم ينفذوا هذا الوصية فلا مانع من عدم تنفيذ هذه الوصية.
أما عن ذبح شيء عند وفاته، إذا تعذر في ذلك لشراء ذبيحة، لظروف ما أو تعذر الإنسان لوجود ذبيحة فاذا اشتروا لحما لكي يتصدقوا به أو أنهم اشتروا لحما مكان الذبيحة فهذا لا مانع منه لتعذر الوفاء بهذه الوصية والشراء.
الفرق بين الهبة والوصية والوصية الواجبة؟
أوضح الدكتور علي فخر، مدير عام إدارة الحساب الشرعي وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الفرق بين الهبة والوصية، مشيراً إلى أن هناك فروقًا بينهما.
وقال فخر، في فيديو أثناء لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع على فضائية «الناس»، إن «الهبة» ما يدفعه الواهب إلى الموهوب له في حياته، ويصير للموهوب له كامل التصرف فيها.
وأضاف فخر: أما الوصية، فلا تنفذ إلاّ بعد موت الموصي، وتصير ملكًا للموصى له بمجرد الموت.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى أن الوصية لا تجوز إلّا بمقدار الثلث أو أقل، ويجوز أن يهب المرء كامل ما يملك، والوصية اختلف العلماء في إعطاء الوراث جزءًا منها، أما الهبة فلم يختلفوا في إعطائه منها.
فيديو قد يعجبك: