حكم شراء المسروقات.. هل يختلف إن كان المشتري يعرف أم لا؟.. أستاذ بالأزهر يجيب
كتبت – آمال سامي:
ناقش الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، فكرة شراء الأشياء المسروقة، وما العقوبة التي يتوعد بها صاحبها، وهل تختلف إن كان يعلم أنها مسروقة أو لا؟ وذلك عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك.
وقال الشرقاوي إن من شروط صحة البيع أن يكون البائع مالكًا لما يبيعه، والسارق بالتالي حين يبيع شيئًا سرقه لا يكون مالكًا له، فإذا كان الشاري يعلم أن البائع سارق ولا يملك تلك السلعة، فيكون قد اشترى شيئًا باطلًا لأن شرط البيع لم يتحقق، فالسارق لا يملك المسروق، وحين يشتري المسلم شيئًا مسروقًا وهو يعلم ذلك فهو مشارك في أكل أموال الناس بالباطل حسبما يقول الشرقاوي، وقال عنها سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ"، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل مال امريء مسلم إلا بطيب نفس منه".
وأكد الشرقاوي أن من يشتري شيئًا وهو يعلم أنه مسروق هو مشارك في الذنب ويحمل نفس إثم السارق بالإضافة لذلك يشاركه العار والفضيحة، لأن صاحب السلعة المسروقة لو جاءه ووجدها عنده سوف يفضحه، بل ومن حقه أن يأخذها ولا يعطيه أموالها، وهو حكم النبي صلى الله عليه وسلم، إذ قال: من اشترى سرقة وهو يعلم أنها سرقة فقد اشترك في إثمها وعارها.
لكن أحيانا يشك البعض حين يبيع له أحد سلعة بثمن أرخص من ثمنها المعروف ويكون متعجلًا على بيعه وليس معه أموال تثبت الملكية، فيقول الشرقاوي إن إجابة ذلك أني ترك الإنسان ما يريبه حسبما قال النبي صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلا ما لا يريبك، فما يشك فيه الإنسان يبتعد عنه تمامًا، وأن يشتري فقط ما هو متأكد وعلى يقين أنها سليمة وليس فيها شبهة الحرام، "هتكسب كتير لكن هتخسر أكتر...كفاية أنك هتاكل حرام وتأكل زوجتك وأولادك حرام..ووقت ما تحتاج لربنا وترفع أيدك للسماء مش هيستجيبلك".
فيديو قد يعجبك: