قصيت شعري في وقفة عرفة فتوفى والدي بعدها.. فهل قص الشعر فأل سيئ؟.. الورداني يرد

كتبت – آمال سامي:

"في يوم وقفة عرفة قصت أمي شعري وبعدها بشهرين توفى أبي بدون سبب وعمره 49 عامًا بدون سبب، كتير قالوا أن قص الشعر فأل سيء، فهل له علاقة بوفاة والدي؟" سؤال تلقاه الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إحدى حلقات برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية.

"لا علاقة له من قريب ولا بعيد بوفاة والدك" أجاب الورداني مؤكدًا أن والد السائلة توفي بأجله، إذ بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: "إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها"، مؤكدًا أن لا أحد يموت وهو ناقص عمر، بل أنه أخذ أجله ورزقه على التمام، "هو ربنا قال أن الناس مش هتموت غير كبار؟!" يقول الورداني أن السائلة تعيش في حالة صدمة بعد وفاة والدها، مؤكدًا أنها أمل الله سبحانه وتعالى وأن الله لم يتركها فمدده يصل إليها، وعندما يذهب من جعله الله سبحانه وتعالى وسيلة توصل المدد والرزق والحنان للعبد يتولى الله عز وجل ذلك، فيعطيه حنانه ولطفه وكرمه وسعته بذاته العلية، ناصحًا السائلة بدلًا من البحث عن السبب خلف وفاة والدها أن تستعد وتتقبل أن الله سبحانه وتعالى هو السند وهو من يأخذ بأيدينا وهو مددنا الذي يقوي صلبنا ويرزقنا من حيث لا نحتسب، وهو ما يجب أن تفهمه في اللحظة الحالية، وخطأ أن تقول أن قص الشعر فأل سيئ، ولكن توفى والدها وذهب إلى الله سبحانه وتعالى الكريم الودود.