لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الصراط نوعان.. عالم أزهري يرد على منكري الصراط يوم القيامة

12:53 م الجمعة 25 أكتوبر 2024

الدكتور عطية لاشين

كـتب- علي شبل:

سمعت بعض الأشخاص ينكر الصراط الذي يمر عليه الخلق يوم القيامة ٠ فكيف نرد عليه؟.. سؤال تلقاه الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، ليوضح الرأي الشرعي في تلك المسألة.

ابتدأ العالم الأزهري رده بقوله تعالى في القرآن الكريم :(ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون)، وما ورد عن سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم (يضرب الصراط على متن جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجوزه) أي يعبره.

وأضاف لاشين، في رده عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قائلًا: أهمس في أذن وعقل، وقلب هذا المنكر إن كان له ذلك بأن شريعتنا قائمة على النصوص سواء ما كان منها قرآنيا، أو نبويا أي متى ما جاء في المسألة نص من القرآن أو السنة، وكان النص قاطعا، ومحكما على ما سيق له وجب على المسلم الحق التصديق والاعتقاد والعمل، والتسليم بما جاء به النص الإسلامي، ويعطي عقله أجازة، ويجعله وراء ظهره،! لأن العقل البشري قاصر حتى عن فهم نفسه، وتركيبته، ويعجز عن سر وجوده، وهو الروح فهي من أثار قدرة الله في الإنسان ورد بشأنها قول الله تعالى: (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا).

ولفت عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف إلى أن هذا العقل بما عليه من ضعف وعجز بالغين أقصى درجات الضعف والعجز يستحيل أن يكون حاكما على ما قاله الله ،أو قاله الرسول صلى الله عليه وسلم بل ينبغي أن يكون حاله إزاء هذه النصوص كما قال الله عز وجل :(إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا).

قال سيدنا الإمام علي رضي الله عنه: (لوكان الدين يؤخذ بالرأي لكان باطن الخف أولى بالمسح من ظاهره).

وبخصوص واقعة السؤال، يقول لاشين إن النصوص القرآنية والنبوية التي تحدثت عن الصراط قسمته إلى قسمين:

1- صراط معنوي، ويراد به الاستقامة على شرع الله عز وجل ،وتنفيذ تعاليم الدين قال تعالى: (فاستقم كما أمرت) وقال تعالى: (فاستقيموا إليه واستغفروه)٠

ومن الأيات التي تحدثت عن الصراط المعنوي قوله تعالى :(وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه)٠

وقوله عز شأنه :(اهدنا الصراط المستقيم) وغير ذلك من الآي الكثير٠

2- ومن الآيات القرآنية التي تحدثت عن الصراط المادي المحسوس قول المولى عز وجل :(ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون)٠

وتدبر في سياق النص القرآني في حديثه عن الصراط المادي استخدم كلمة (أعينهم) التي هي آلة الإبصار الذي هو أحد الحواس الخمس التي أودعها الله الإنسان وذلك يدل على الصراط المادي الحسي الذي يدرك بحاسة البصر، وآلته العين٠

وتابع لاشين: النصوص النبوية التي تحدثت عن الصراط المادي الحسي قوله صلى الله عليه وسلم :(يضرب الصراط على ظهر جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجوزه) أي أول من يمر على الصراط بسلام ليصل من خلاله إلى جنة الرحمن سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمته.

ولله در من قال: من استقام على الصراط المعنوي الوارد في سورة الفاتحة في دنياه، نجا من المرور على الصراط المادي الحسي الوارد في سورة (يس) في أخراه.. والله أعلم

اقرأ أيضًا:

علي جمعة يوضح المراد من قول النبي "العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر"

سنة أم بدعة؟.. أستاذ بالأزهر يوضح حكم القيام عند مرور الجنازة

هل المصحف بطريقة برايل يأخذ نفس أحكام القرآن الكريم؟.. المفتي يوضح

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان