أعيش في مصر وشقيقي يعيش في السودان فهل يجوز أن أعطيه زكاتي؟ عطية لاشين يجيب
كتبت - آمال سامي:
" أعيش فى جمهورية مصر العربية,وشقيقى يعيش فى السودان لكنه فقير فهل يجوز أن أنقل إليه زكاة مالى؟" سؤال تلقاه الدكتور عطية لاشين ، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ، ليجيب عنه عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك ذاكرا قوله تعالى: " ويسأونك ماذا ينفقون قل ماأنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل"
وأوضح عطية أن الزكاة محلية أى تعطى لفقراء بلد الأغنياء , ولا يجوز نقلها من مكان جمعها إلى مكان اخر بهذا قضت الشريعة الإسلامية، مضيفا أن الفقهاء قد اتفقوا على جواز نقل الزكاة من مكان جمعها إلى مكان اخر إن لم يكن بالمكان الذى وجبت فيه الزكاة مستحق، فقال جلال الدين المحلى فى شرحه لمتن منهاج الطالبين 3/3 :"ولو عدم الأصناف فى البلد, وجب النقل إلى أقرب البلاد إليه"، فإن كان فى مكان الوجوب فقراء مستحقون فإما أن يكون النقل له ما يسوغه أو لا يكون.
وقال لاشين أنه في حالة إن كان للنقل مسوغ كان جائز من غير كراهة بالاتفاق, ومن المسوغات التى تجعل نقل الزكاة من مكانها إلى مكان اخر ما إذا كان للمزكى فى البلد الآخر الأقارب محتاجون فيجوز أن ينقل جزءاَ من زكاته إليهم، موضحا أن ومن الأسباب المجوزة نقل الزكاة من مكان وجوب إخراجها إلى مكان اخر ما اذا كان فقراء المكان الاخر، أشد فاقة وأكثر بؤسا وأشد حاجة إلى المال من فقراء مكان اخراج الزكاة.
ومن الأسباب المجوزة للنقل عند الحنابلة، يقول لاشين، أن يكون المكان الذى تنقل الزكاة إليه ثغرا أى مجاورا للاعداء,وذلك لاراءة الأعداء بأس المسلمين وقوتهم ورباطة جأشهم، وبناء على ما سبق، يقول لاشين للسائل: يجوز لك أن تعطى شقيقك المقيم فى بلد غير بلدك من زكاة مالك فأحد الأسباب المجوزة لذلك أن يكون للمزكى أقارب محتاجون يقيمون فى بلد النقل .
فيديو قد يعجبك: