إعلان

بعد حرق سيدة لزوجها.. كيف تقع حوادث بشعة والشياطين مصفدة في رمضان؟.. كريمة يفسر

03:03 م الثلاثاء 28 أبريل 2020

أحمد كريمة

كتبت – آمال سامي:

في اليوم الرابع من رمضان، وقعت حادثة مؤسفة، حيث أنهت سيدة حياة زوجها حرقًا بسبب خلافات بينهما، مما دفع للتساؤل: كيف تقع مثل تلك الجرائم البشعة في الشهر الفضيل؟ وهو شهر صفدت فيه الشياطين؟ توجه مصراوي بالسؤال للدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الذي فسر لنا معنى سلسلة الشياطين في رمضان، وكيف ترتكب الجرائم على الرغم من ذلك..

"الشياطين المسلسلة" في رمضان لها تفسيران، يقول كريمة، أولهما أن الشياطين التي تسلسل في رمضان هي شياطين الإخافة وهي كانت تظهر في الطرق والصحراء القفراء الجرداء تتعرض للناس، "إنما شياطين الغواية لا تفارق الإنسان حتى لو بيقضي حاجته في الحمام" يؤكد كريمة ، وشياطين الإخافة هي التي تخرج في الصحراء وغيرها وتتمثل بصور مخيفة لإرعاب الناس "البدو يعرفون هذا الكلام"، أما التفسير الآخر الذي تبناه بعض العلماء، يقول كريمة، أنهم فسروا سلسلة الشياطين بشكل آخر، وهي أن الجرائم تقل عن ذي قبل، وهذا ملاحظ، فنسبة الجرائم تقل إلى حد ما، فيحمل على الغالب.

فهل كل الجرائم والأخطاء البشرية يتدخل فيها الشيطان ويتحمل مسئوليتها؟ يجيب كريمة قائلًا إن الجرائم والأخطاء البشرية بها دوافع من الإنسان نفسه لأن الله سبحانه وتعالى قال: "إن النفس لأمارة بالسوء"، والنفس الأمارة بالسوء هي نوع من أنواع النفوس البشرية الضعيفة التي تأمر بالسوء، سواء كان من تدبيرها أو كان من تدبير الشيطان، فهو يزين أيضًا لها المعصية.

الشيطان إذا موجود في كل الأوقات والاحوال، يقول كريمة مفسرًا: "لأن الشيطان في حواره مع الله منذ بدء الخليقة توعد بإغواء الإنسان فقال: لأغوينهم، وما حدث لآدم وحواء لا يمكن تبرئة الشيطان منه، فهو على الأقل له دور الإغواء"، أما عن كيفية التفريق بين غواية الشيطان وحديث النفس، يقول كريمة إن الاثنين متلازمان، فالشيطان ينتهز ضعف النفس البشرية فيزين لها أو يخطط لها أو يغويها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان