لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الرحمة قبل الحقوق والواجبات.. عمرو خالد: على الرجل احترام مشاعر الزوجة في قرار التعدد

04:25 م الخميس 11 يونيو 2020

عمرو خالد

كتب- محمد قادوس:

أؤكد الداعية الدكتور عمرو خالد أنه يجب التعامل مع المرأة بالرحمة والمودة، موضحًا أن الرحمة مع الزوجة قبل الحقوق والواجبات.

وطالب "خالد" من خلال مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، الرجال بحسن معاملة المرأة، بالمودة والرحمة، وتطبيق هذا المبدأ باعتباره الأساس فى الزواج والعلاقات الأسرية، على ألا يكون الحديث عن الحقوق والواجبات إلا عند الخلاف بين الزوجين.

واستنكر الداعية الإسلامي تطبيق الأحكام الخاصة بالخلافات بين الزوجين فى كل ما يتعلق بالحياة، قائلاً: إن "هذا يظلم المرأة ويفسد حقيقة الدين، وهذا ما يقع فيه بعض الرجال الذين يستخدمون حقوقهم فى الدين، ويغضون الطرف عن الرحمة والإنسانية".

وشدد على ضرورة أن يحترم الرجل مشاعر الزوجة فى كل قراراته، ومن بينها التعدد وهو وإن كان من الأمور الثابتة فى الشريعة، إلا أن هناك بعض الملابسات والمفاسد التى تفوق المصالح المقصودة منه، فيمنع منه، كعدم قدرة الرجل على العدل، وخشيته من الظلم، أو نحو ذلك من الأمور التى تجعل المفاسد المترتبة عليه أعظم من المصالح المقصودة منه.

ودلل الداعية الإسلامى بمنع النبى صلى الله عليه وسلم، علي بن أبى طالب من الزواج على ابنته فاطمة رضى الله عنها، مع أن أصل التعدد مباح له ولغيره.

ولفت إلى معاملة الرسول لزوجاته، فقد كان فى خدمة أهله، كان ضحاكًا، محبًا ودودًا، مشيرًا إلى أن مواقفه مع زوجاته الدالة على حسن خلقه معهن، وصبره عليهن فى غيرتهن كثيرة.

ودعا إلى ضرورة احترام حق المرأة فى الزواج، فقد أتى رجل إلى الرسول يسأله: يا رسول الله، تقدم لابنتى رجلان، واحد موسر (غني)، والثانى معدم (فقير)، فرد عليه الرسول: فمن تهوى ابنتك؟، فقال: المعدم ونحن نريد الموسر. فقال الرسول: "لا أرى للمتحابين إلاّ النكاح"، حتى عند الطلاق يأمرنا الله تعالى: "وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ".

واستنكر إقدام بعض الرجال على ضرب زوجاتهن، مع أنه صلى الله عليه وسلم ما ضرب امرأة قط، أو يعاقب زوجته عندما يدعوها إلى الفراش فتمتنع، دون مراعاة أن ذلك قد يكون بسبب تعبها ومرضها، فلابد من مراعاة ظروفها.

ودعا خالد إلى التعامل مع المرأة برحمة وحب وفضل فى كل الحياة، ولا تلجأ للحقوق والواجبات إلا عند الخلاف.

وقال إن المودة والرحمة مسيرة حياة والحقوق والواجبات عند الخلاف فقط، محذرًا من الخلط بين التعامل مع المرأة بالمودة والرحمة وبين أحكام الخلاف.

وطالب برد الاعتبار لكرامة واحترام المرأة وتقديرها، معتبرًا أن حفظ الرجل لحقوق زوجته هو "ترمومتر" لقدرته على حفظ الحقوق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان