كيف ردت د. نادية عمارة على المشككين في تفسير آية الحجاب؟

• صيغ أشد من التحريم

وأضافت أن هناك أيات جاءت في القرآن الكريم خاصة بالأحكام لم يأت فيها التحريم بشكل مباشر، بل جاءت بصيغ معروفة عند أهل العلم أنها صيغ تحريم.

وقد ضربت الداعية الإسلامية مثالا على ذلك بآية (32) من سورة الإسراء: { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا......}، وهذه الصيغة أشد من التحريم، وهو أحد أساليب القرآن الكريم الدالة على التحريم، بمعنى أنه يحظر على الإنسان أن يقرب أو يدنو أو يقترب من أدنى شيء قد يصل به إلى الوقوع في المحظور.

وأكدت عمارة على أن الخطاب القرآني نزل بلغة العرب، فالإنسان غير الدارس أو غير المتخصص في اللغة العربية وعلومها لم يستطع أن يفهم أيات الذكر الحكيم بدون دراسة أو بدون معرفة كيف توجه اللغة الخطاب، كما أن للقرآن الكريم أساليب عديدة في التعبير، وفي الأمر، وفي النهي .. وغيرها.

ورأت أنه بناء على ذلك يأتي أشخاص يقولون أنه لاتوجد آية تحرم الخمر أو الزنا أو لاتوجد آية مباشرة تفرض الحجاب، فالشخص إذا لم يكن لديه نسق علمي منظم لفهم أيات القرآن الكريم؛ فمن المؤكد أنه سوف يتخبط ويقع في مثل هذه الأشياء.