غض البصر والنفس الأمارة بالسوء.. الأسباب والعلاج
كتب - محمد قادوس:
قال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}.. [النور: 30]، قال أيضا: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.. [يوسف : 53].
يعتبر البصر من أهم المنافذ إلى القلب، فغالب الأمور التي تدخل إلى القلب وتؤثر فيه، تكون قد دخلت من منفذ البصر؛ ولذلك نجد أن الإسلام أمرنا بغض هذا البصر عن الأمور المحرمة، وألا ننظر إلا لما أبيح لنا. حيث أمرنا الله تعالى في القرآن الكريم بغض البصر وحفظ الفرج، وبين كيف أن ذلك أزكى وأطهر للمسلم فالخطاب في غض البصر ليس موجهاً للرجال فقط كما قد يتوهم البعض، وإنما للنساء أيضا.
ومن ثمرات غض البصر:
إن لغض البصر الكثير من الفوائد والثمرات الإيجابية، التي تنعكس على من يلتزم به، ونُعَدِّد منها ان يقوي الإيمان واليقين عند المسلمين؛ لأن فيه طاعة وامتثال لأوامر الله ورسوله.
ويورث محبة الله ورضاه على المسلم ويطهر ويقوي للقلب، حيث يورث فيه السرور والفرح، ويقوي الحكمة والفراسة والبصيرة لدى المسلم.
ان في غض البصر راحة نفسية كبيرة؛ لأنه يمنع من الوقوع في الحسرة والألم من وراء النظر إلى المحرمات.
ان يسد باباً من أبواب جهنم، فهو من أعظم الوسائل التي تعين المسلم والمسلمة على حفظ الفرج، فإطلاق البصر هو ذريعة للوقوع في الزنا والعلاقات المحرمة.
وان النّفس الأمّارة بالسوء:
هي النّفس الّتي تكون جاهزةً للشرّ والفتنة، وتقترن بالشّيطان والهوى، وبفعل السّوء، وهي دائماً ما تأمر صاحبها بفعل الخطايا والآثام وارتكاب الرذائل موسوسه له بشتّى الوسائل والمغريات الّتي توقعه في الإثم والخطأ، وتقوده إلى الجحيم، وبئس المصير.
فيديو قد يعجبك: