جمعة ينصح: تصحيح البدايات إنما يتم بتصحيح النيات
مصراوي:
قال الدكتور على جمعة - مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - أن تصحيح البدايات في الخُلُق مع الله إنما يأتي بالرحمة، وأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فقال: (الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ. ارْحَمُوا مَنْ في اْلأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ في السَّماءِ) وتراها في قوله تعالى: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يبدأ بها كل سورة، فالعلاقة التي بيننا وبين الله تعالى إن أردنا أن نصححها فبدايتها الرحمة.
وتابع جمعة من خلال الصفحة الرسمية لفضيلته على فيسبوك قالاً: صححوا البدايات؛ لن نُفلح ما دُمنا لا يرحم بعضنا بعضا، لا يرحم الرجل أبناءه وزوجته، ولا يرحم الابن أباه وأمه، لا يرحم أحدنا جاره ولا زميله ورفيقه وصديقه، إذا لم نرحم لا نُرحم (من لا يَرْحم لا يُرْحم).
ونصح المفتى السابق قالاً: صححوا البدايات في العلاقة بينكم وبين أنفسكم؛ وتصحيحها إنما يكون بالكرم والعطاء و(كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أجْوَدَ الناسِ بالخير، وكان أجْوَدَ ما يكون في رمضانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبريلُ، وكانَ يلقاهُ في كلِّ ليلةٍ مِنْ رَمضانَ فَيُدارِسُه القُرْآنَ. فلَرَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَجْوَدُ بالخَيْر مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَة).
وقال أيضاً: صحِّحوا البدايات؛ وبداية الطريق إلى الله أن تُكثروا من ذكر الله، والله قد علّمنا الذكر وعلّمنا كيف نكثر منه، وبداية الخير أن تكثر من الصمت حتى تتفجر الحكمة وينابيعها من قلبك.. (إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ قَدْ أُعْطِيَ زُهْداً فِي الدُّنْيَا، وَقِلَّةَ مَنْطِقٍ، فَاقْتَرِبُوا مِنْهُ، فَإِنَّهُ يُلْقِي الْحِكْمَةَ) .
صححوا البدايات في كل شيء؛ في البيع، وفي الشراء، وفي الزواج.. تصحيح البدايات إنما يتم بتصحيح النيات..؛ فصححوا نياتكم.
فيديو قد يعجبك: