الجفري: الذنوب والمعاصي تحول بين العبد وبين الإقبال على الله

كتبت – آمال سامي:

يرجو العبد أن يقبل على الله لكنه يجد بينه وبين الطاعات والعبادات حواجز لا يعرف سببها، فيعزم على أن يقوم الليل ويذكر ويتعبد فلا يستطع ولا يجد في نفسه همة، يفسر تلك الحالة الداعية الحبيب علي الجفري، في إحدى حلقات برنامجه "أيها المريد" قائلًا أن الذنوب والمعاصي هي ما تقف حائلا بيننا وبين الإقبال على الله.

فيقول الجفري أن الذنوب تحول بين الإنسان وبين رغبته في أن يقبل على الله، مشيرًا أنه إذا كثرت الذنوب على القلب أظلم واحاط به "الران"، وهو غلاف مظلم يقسو بسببه القلب فيصعب عليه الإقبال على الله تعالى، وذكر الجفري قول الفضيل بن عياض: "إذا لم تقو على قيام الليل وصيام النهار فاعلم بأنك مكبول"، أي مقيد، أي كبلتك الذنوب، موضحًا أن الذنوب تحول بين الإنسان وبين الإقبال على الله وتضعف من همة العبد في الإقبال عليه سبحانه وتعالى، فهي تحجزه عن الله، ولذا يحتاج العبد دائمًا إلى التوبة.

وروى الجفري أن أحد المريدين شكا صعوبة قيام الليل عليه فكلما عزم على القيام لم يستطع، فقال له شيخه: تقضي نهارك في تناول الحرام ثم تنتظر أن تدعى إلى بساط الأنس مع خواص أهل الحضرة، فكيف تنتظر أن تدعى إليه وانت قضيت نهارك في مخالفة الله سبحانه وتعالى.

اقرأ أيضاً..

- هل نحاسب على الذنوب التي تبنا منها يوم القيامة؟.. المفتي السابق يجيب

- #بث_الأزهر_مصراوي.. هل يغفر الله لنا بعد تكرار الذنب ومع تكرار التوبة؟

- هل يعذب الشخص على ذنوبه ولو رجحت عليها حسناته؟.. المفتي السابق يجيب