ثلاثة بشروا بالنبي قبل مولده
القس بن ساعدة
ومن بين هؤلاء الذين بشروا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل مولده كان الخطيب المفوه القس بن ساعده، فقد كان إذا خطب في قومه في الجاهلية كان يبشر بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم – لأنه كان يقرأ في الكتب الأوائل كان يقول لهم: إن الحق قادم من ها هنا، ويشير إلى مكة.
وكان من جملة ما قاله هذا الرجل الحكيم أنه إذا عاش حتى يولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم – لكان أول المؤمنين به وكان أول الساعين إليه وفعلاً تحقق أنه كان عايشاً عند مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم – إلا أنه لم يدرك البعثة وكان من جملة ما قال :
في الذاهبين الأولين من القرون لنا بصائر *** لما رأيت موارداً للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها يمضي الأصاغر والكبائر *** لا يرجع الماضي إليه ولا من الباقين غابر
أيقنت أني لا محالة *** حيث صار القوم صائر
وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان بسوق عكاظ قبل مبعثه ومعه أبا بكر الصديق رضي الله عنه .. فقام قس ابن ساعدة خطيباً وقال: إن لله ديناً هو خير من دينكم الذي أنتم عليه وإن لله نبياً قد حان حينه وأظلكم أوانه فطوبى لمن آمن به فهداه، وويل لمن خالفه وعصاه، فبادروا إليه فعما قليل قد ظهر النور، وبطل الزور، وبعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم بالحبور، صاحب الوجه الأزهر، والحاحب الأنور، والطرف الأحور، وصاحب قول شهادة أن لاإله إلا الله، فذلكم محمد المبعوث إلى الأسود والأحمر ولأهل المدر والوبر".
فيديو قد يعجبك:
اعلان
باقى المحتوى
باقى المحتوى
إعلان