بالصور والفيديو: نماذج المحاكاة لمناسك الحج للأطفال تجربة دينية مفيدة

اعداد – سارة عبد الخالق : 

من المؤكد أن تعليم الطفل وغرس القيم والمبادىء الدينية والأخلاقية منذ صغره له أثر كبير عند الكبر.

فتنشأة الطفل وتربيته تربية سليمة أمر يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد والتعب، وعلى الأب والأم أن يتعاونا سويا ويحاولا قدر استطاعتهما أن يزرعا في طفلهما القيم السامية، والمبادىء الدينية السليمة.

وعادة يتأثر الطفل بما يراه منذ صغره، فإذا شاهد الطفل على سبيل المثال والديه وهما يصليان الصلوات في أوقاتها، فهو سيتأُثر تدريجيا بما يراه وتجده يحاول تقليد والديه، فيشب ويكبر، وهو يعلم أن الصلاة جزء أساسي من حياته اليومية وطاعة من الواجب عليه أن يقوم بها.

وإذا وجد الطفل والديه لا يكذبان وحريصان على تنفيذ ما يقولان ، فهذا بدوره يؤثر عليه ويؤتي ثماره بعد ذلك، ويشعر تلقائيا أنه لا يجب عليه أن يكذب، بل عليه أن يقول الصدق دائما.

ولعل من الأشياء المؤثرة في الأطفال هي استغلال مواسم الطاعات واشراكهم فيها، وتعليمهم فوائد هذه الطاعات وأسبابها وكيفيتها وكل ما يتعلق بهذه العبادة أو الطاعة.

ونحن الآن نستعد لموسم الحج.. هذه الفريضة الغالية.. والطاعة العظيمة التي تعد ركن من أركان الخمسة، فعلينا استغلال هذا الوقت فيما يعود بالنفع على أطفالنا بعد ذلك..

ومن ضمن الأمور المؤثرة والفعالة والمفيدة هي نماذج المحاكاة والتي تعني عملية تقليد لأداة حقيقية أو عملية فيزيائية أو حيوية، وتهدف المحاكاة إلى دراسة وبناء نماذج لتقليد نظام حقيقي قائم أو مزمع إنشاءه.

واليوم نود أن نتشارك معكم هذه التجربة المميزة التي قامت بها ماليزيا عن طريق مشاركة 4000 طفل ماليزي في نموذج محاكاة الحج بهدف تدريب وتعليم الأطفال شعائر الحج ومناسكه، وتوعيتهم وتعليمهم عن طريق مشاركتهم في ذلك عمليا عن طريق هذا النموذج.

وهناك تجارب عدة ومختلفة، منها ما تشاهده في الفيديو التالي الذي يقدم نموذج محاكاة آخر لمناسك الحج بمشاركة القارىء المغربي (يوسف الدغوش) بولاية كاليفورينا الأمريكية بهدف تمثيل الحج لتعليم الأطفال المناسك والشعائر عمليا.

ومن جانبها، تحاول الكثير من المدارس والحضانات في مصر استغلال موسم الحج لعمل نماذج محاكاه مصغرة لتعليم الأطفال والطلاب مناسك الحج وشعائره.

فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر..