الإفتاء: "داعش" يستخدم البهرجة الإعلامية لتضليل أتباعه ومحاولة لنسيان هزائمه
القاهرة - مصراوي :
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم "داعش" الإرهابي ما زال يستخدم البهرجة الإعلامية في حملاته الدعائية عبر الأذرع الإعلامية؛ لجذب مزيد من العناصر ومخاطبة جمهوره الغربي بالخطاب الإغوائي الذي يتناسب معه.
وقال مرصد الإفتاء - في تعليقه، اليوم الأحد، على صدور العدد الخامس من مجلة "رومية" التابعة للتنظيم الإرهابي - إن التنظيم لجأ إلى إصدار هذه المجلة إثر توقف إصدار مجلة "دابق" بعد هزيمته الساحقة في معركة "دابق"، حيث حاول التنظيم الخروج من المأزق التاريخي وهزيمته في معركة "دابق" التي روج لها ولأهميتها الاستراتيجية والدينية، فلجأ إلى وسيلة جديدة كي ينسى مقاتلوه ومؤيدوه الخسارة التي مُنِيَ بها التنظيم.
وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية أن التحول من "دابق" إلى "رومية" يكشف زيف الادعاءات الداعشية الباطلة، ويفضح التنظيم أمام العالم أجمع؛ ويؤكد أن "داعش" لا يمت للنبوءات بأية صلة، كما أن استناده إلى روايات أو نصوص دينية يكون وفق فهمه الخاطئ لها، فيقتطع تلك النصوص عن سياقاتها وينسبها له بما يوافق مصالحه كي يضفي قداسة دينية على كل جرائمه وإرهابه ضد البشر في كل مكان.
وأضاف المرصد أن التنظيم لم يغير شيئًا من المجلة القديمة "دابق" سوى العنوان الذي أصبح "رومية" إلا أن المحتوى ظل كما هو يروج للتفسير الخاص بالتنظيم للشريعة ولأسطورة "الخلافة" والانتصارات المزعومة التي يحققها التنظيم، وتختلف (رومية) عن (دابق) في أمور عدة، أبرزها أن المجلة الجديدة تصدر بلغات تصل إلى ثمانية، وبمحتوى أقل قيمة من سابقتها، التي أثارت أعدادها الخمسة عشر اهتمامات وسائل الإعلام العالمية.
ولفت المرصد إلى أن "رومية" موجهة لعناصر التنظيم من غير العرب؛ لأن التنظيم يدرك بأن طريقة التعاطي والمستوى الثقافي مختلفة بين جمهوره الغربي وجمهوره العربي، إضافة إلى أن مضمون "رومية" مثل "دابق"، يأخذ منحى الأسلوب الدعوي فضلاً عن تضمين المجلة لقصص عاطفية لمقاتلين من التنظيم مع كل عدد، كعملية جذب وترغيب للقارئ الغربي، مشيرا إلى أن الهدف من تعدد اللغات في إصدارات مجلة "رومية" سهولة الوصول والتوزيع لكل عنصر حسب لغته وجنسيته.
وفي قراءته للعدد الخامس من مجلة "رومية" المؤلف من 44 صفحة، أوضح المرصد أن المقال الرئيسي للمجلة والذي جاء بعنوان (لهيب العدالة) حث مناصريه في أوروبا على استخدام سلاح الحرائق، وأنه أفضل سلاح يمكن استخدامه في إثارة الرعب لدى أعدائهم، لأنه أقل كلفة ولا يتطلب امتلاك البنادق أو الأسلحة المتفجرة، كما لا يتطلب استخدام المركبات كما حدث في عمليات الدهس الأخيرة في فرنسا وألمانيا، بل إن كل ما يتطلبه بعض المواد البسيطة القابلة للاشتعال.
فيديو قد يعجبك: