لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

د. على جمعة يوضح: التفرغ للعلم أفضل من التفرغ للعبادة

12:11 م الأحد 28 أكتوبر 2018

الدكتور علي جمعة

كتب ـ محمد قادوس:

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الله سبحانه وتعالى هو الرازق، فالرزق كالأجل، ليس بيد أحد، وليس بسعي أحد؛ ولكن الله سبحانه وتعالى يبسط الرزق لِمَنْ يشاء ويقدر، أي يضيق.

وكتب جمعة عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك": فنرى بعضهم قد وفقه الله سبحانه وتعالى ووسع عليه بقليل العمل، ونرى بعضهم قد قدر عليه رزقه مع كثير العمل.

وقد أوضح فضيلته أن هذا التوكل لا يمنع السعي، فإن الرازق والرزاق سبحانه وتعالى يريد منا قلوبنا؛ لكنه يأمرنا في أعمالنا، قلوبنا تتعلق به، وتتوكل عليه، وترجو منه الخير كله، وتدعوه: "اللهم ارزقنا رزقًا واسعًا، وقلبًا خاشعًا، ونفسًا قانعة، وعينًا دامعة، وشفاء من كل داء".

وقد دلل بقول الله تعالي: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}.

وفي هذا القول: «إن من الذنوب ذنوبًا لا يكفرها إلا السعي على الرزق». كما قال رسول الله ﷺ.

وتابع فضيلته: لكن عندما دخل رسول الله ﷺ المسجد، فوجد أحدهم ينقطع للعبادة، قال: «من أين يأكل هذا؟». قالوا: كلنا يعطيه يا رسول الله، قال: "كلكم أفضل منه".

وكتب جمعة: في حين أنه أجاز التفرغ للعلم، فقال عندما رأى أحدهم، أو عندما جاءه أحدهم يشكو أخاه، أنه ينقطع إلى العلم، وهو يتكفل بإطعامه وبشأنه. قال: "لعلك تُرْزَقُ بأخيك".

فأجاز ما يمكن أن نسميه في لغة عصرنا بالمنحة العلمية؛ ولكنه لم يجز التفرغ للعبادة، إلا لِمَنْ كان قادرًا أن يكفل نفسه، وعنده من المال ما يبلغه حاجته.

والله سبحانه وتعالى دائم الرزق، لا يرزق مرة واحدة، ثم يترك الإنسان لحوله وقوته، بل إنه يرزق باستمرار.

والرزق إذا بسطه سبحانه وتعالى فهذا أمره، وإذا قدره وضيق عليه فهذا من حكمته.

ولذلك ينبغي علينا التوكل والرضا بأمر الله سبحانه وتعالى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان