لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خطبة الجمعة اليوم: القرآن نزل للبشر كافة.. والرسالة المحمدية عالمية

02:21 م الجمعة 23 نوفمبر 2018

خطبة الجمعة اليوم: القرآن نزل للبشر كافة.. والرسال

بقلم - احمد الجندي:

نشرت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم والتى حملت عنوان" حب الله ورسوله بين الحقيقة والادعاء"، وأكدت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى.

وأكدت الوزارة فى بيان لها ثقتها فى سعة أفق أئمتها العلمى والفكرى، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوى، مع استبعاد أى خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.

أوضح نص الخطبة انه لاشك أن الرسالة المحمدية رسالة عالمية، لم تكن يوما رسالة خاصة بالعرب وحدهم، أو محدودة بمكان دون مكان، أو مقيدة بزمان دون زمان، ولم يكن القرآن يومًا لقوم بعينهم، حيث يقول سبحانه: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}.

فهو منذ نزوله على قلب النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب الناس كافة بمبدأ واحد، وهدف واحد هو إخلاص العبودية لله عزو وج، وحمل الخير للإنسانية قاطبة، ونشر السلم والسلام، والأمن والامان، والرحمة والعدل والمساواة بين البشر جميعا.

وقد بعث الله عز وجل رسوله محمدا هاديا وبشيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا برسالة خاتمة عالمية صالحة ومصلحة لكل زمان ومكان، حيث يقول سبحانه: {وما أسلناك إلا كافة للناس يشيرًا ونذيرًا}، فاستوجب ذلك أن يكون رسول الله أسوة وقدوة للبشرية كلها، على ان البعد العالمي للرسالة المحمدية، وصلاحيتها لكل زمان ومكان واضح كل الوضوح في مظاهر كثيرة منها:

عالمية المبادئ والقيم: فإن السالة المحمدية أرست الأخلاق الفاضلة التي تقوي ترابط وتماسك الأمم والشعوب وتعاونها، حيث يقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}.

عالمية الرحمة: فقد تميزت عالمية الرسالة المحمدية بالرحمة للناس جميعا، حيث يقول سبحانه وتعالى مخاطبا نبيه {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} فهي الرحمة الواسعة الفياضة بكل معانيها، كما نجدها واقعا عمليا أيضا في شخص الرسول الكريم خلقا وأدبا وسلوكا، هذة الرحمة التي أنقذت البشرية من الضلال إلى الهدى، ومن الظلمات إلى النور.

ترسيخ مبدأ المساوة: فمن القيم التي عملت الرسالة المحمدية على ترسيخها مبدأ المساواة الإنسانية، الذي قرره الغسلام ونادي به، احترامًا للإنسان وتكريما له من حيث كونه إنسانا، ودعوتها إلى السلام، يقول سبحانه: {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.

التسامح والاعتدال: كما جاءت الرسالة المحمدية داعية إلى التسامح والاعتدال ونبذ كل مظاهر العنغف والتشدد، حيث وجهت الدعوة لجميع الخلق للتعارف والتآلف فيما بينهم، تحمل السلام للعالم كله، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.

وبذلك فإن عالمية الرسالة المحمدية شرف لهذه الأمة ولا غنى للبشرية عنها، فهي تحمل الخير والإنسانية جمعاء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان